غالي العطواني
عقدت جمعية المهندسين العراقية، الأربعاء الماضي على قاعتها في بغداد، ندوة علمية بعنوان "النهوض بالمجتمعات وتحقيق التنمية من خلال الذكاء الاصطناعي"، ضيّفت فيها التدريسي في الجامعة التقنية الوسطى د. مصطفى أحمد رجب.
الندوة التي حضرها جمع من الأساتذة الجامعيين والمهندسين والمثقفين، أدارها رئيس الجمعية المهندس فالح كاظم زاير، وافتتحها متحدثا عن أهمية موضوعة الندوة في تطوير قابلية الشعوب، وبالأخص الشعب العراقي، عبر التقنية العلمية المتطورة في ظل التكنولوجيا الحديثة.
بعد ذلك استهل الضيف حديثه معرّفا بمفهوم البعد الرابع الذي وضعه العالم البرت اينشتاين للتعبير عن الزمن كبعد موجود في الكون.
وتطرق إلى التغير الذي يطرأ على الشكل والوزن، حتى في الإنسان والحيوان والنبات، مشيرا إلى أن كل شيء سيكون في حالة تغير بعد مرور فترة من الزمن عليه.
ثم عرّج على التطور التكنولوجي الهائل الذي حصل في المجالات العلمية، وآخره استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. وبيّن أن هذه التقنية الحديثة تتطلب مشاركة جميع العاملين فيها، وبالأخص العاملون في مجال العلوم العامة، حتى يتسنى لهم دمجها في العلاقات الاجتماعية، موضحا ان أجهزة الموبايل والآيباد والحواسيب جميعها تعود إلى تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأشار د. رجب إلى ان شركة "غوغل" صنعت رقائق الكترونية لاختبار مستوى الذكاء عند الأطفال وسرعة إجاباتهم عن الأسئلة، مبينا أن هذا يعني ان "غوغل" تستطيع الولوج إلى دماغ الطفل ومعرفة قدراته.
وتطرق إلى تجربة بطل العالم في الشطرنج كاربوف، الذي لعب الشطرنج مع الكومبيوتر وفاز عليه بالرغم من تزويد الجهاز برقائق ذكية، موضحا انه "بعد دراسة خلايا مخ كاربوف ورقائق ذكاء الكومبيوتر، ثبت علميا ان ذكاء كاربوف اكثر بآلاف المرات من الكومبيوتر، وهذا يدل على ان الذكاء الاصطناعي بيد الإنسان كونه هو الذي صنع هذا الذكاء".
وفي سياق الندوة عرضت أفلام عن تقنية صناعة الروبوتات الإنسانية والحيوانية، وعن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال العسكرية. وقد علّق الضيف على هذه الأفلام مشيرا إلى انها تعد من أفلام الخيال العلمي "لكن هذا الخيال موجود في عقول العلماء، وطالما تم طرحه. لذلك سيكون موجودا في الواقع مستقبلا" – على حد قوله.
وتابع قائلا ان الجامعات التقنية في الغرب تضم مراكز أبحاث علمية خاصة بالطلبة لتنمية الذكاء الصناعي، مشيرا الى ان "المناهج في كلياتنا التقنية العراقية اكل عليها الدهر وشرب، وانها لا تواكب التقنيات العلمية الحديثة التي وصل اليها العالم".

عرض مقالات: