في تراثنا ما يشير الى المانع الذي لا يبيح للمحاربين في الميدان قتل اعدائهم فكيف بالسياسيين أن يتقاتلوا لا أن يتنافسوا بينهم بشكل غير شريف.لأتحدث عن الافلام الفاضحة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي لتسقيط عدد من المرشحين، وأرى بأن التصوير الذي تمّ هو السقوط بعينه ولا يمكن أن يقوم به الا ضباط المخابرات، ولنا في مخابرات مصر أبان الستينات أسوة سيئة، فقد كانت تسقّط الفنانات بخاصة ثم تستخدمهن في تسقيط المعارضين وتهديد الموالين، وأصبحت المخابرات المصرية قدوة ومدرسة للعفالقة بعد الصعودين المريبين لهؤلاء الى دست الحكم في بغداد.
وعليه فالأفلام التي إنتشرت لابد ان تكون من صنع من يقتدي بأولئك الأوباش، ومن بنات أفكار من يتبنى الفكر المريض للايطالي ميكافيلي وقاعدته المقيتة بأن الغاية تبرر الوسيلة.
وعن د.سيّار الجميل قال أن نائب رئيس وزراء ٨ شباط الأسود كان في زيارة لمصر عام ١٩٦٣، فطلب إحضار احدى الراقصات الشهيرات الى غرفته الفندقية، فقيل له:
- حاذر فإنّ أجهزة المخابرات ربما يصورونك عاريا معها.
فأجاب بكل راحة ووقاحة:
- دعهم يصورونني ويرون اعضائي!!!
ويضيف د.الجميل: وقد سكرت الحكومة تلك الليلة حدّ الثمالة وفعلت فعلتها.
وهنا ربما إعتقدَ هذا المسؤول الفاشي الرفيع بأن التصوير لا يخصّه ولا يهمه بل قد يكون معتقدا أيضاً أن الناس ستحسده على قضائه ليلة نارية مع الراقصة المصرية الشهيرة وقد يكون معتقداً كذلك بأن التصوير، أيّ تصوير، يفضح - حصراً - النساء وليس الرجال، وعن لا أباليته الرعناء جاء في المعجم الوسيط عن (تَهَتَّكَ)، [تَهَتَّكَ] فلانٌ: لم يُبال أَن يُهتَك سِتْرُه حين يرتكب خطأً، وهذا ما ينطبق على الحارس القومي الكبير آنف الذكر.
وهنا طفر (بهلول) وأجابني: تره مو بس الما يدير البال هو مدان، لأن أكو مسؤول (مجرّب) ورشح للبرلمان ومن بعد ما نزل شريط الفيديو مال مرشحة ولحد الآن، يومية ايكول لربعه:
- والله يا جماعة الخير، اني كل ما يجيني فيديو عالخاص أحط ايدي على كلبي وأكول خاف امصوريني.