ما هو شعورنا ونحن نحتفل اليوم بيوم المعلم؟ هل التعليم في العراق بخير؟ وهل يشعر المعلم بأنه يؤدي رسالته التربوية والانسانية في الاوضاع الحالية الاجتماعية والاقتصادية المزرية؟ وهل يشعر الطالب باهمية ودور المعلم في تربيته وتعليمه؟
لابد ان يشعر الطلاب الذين يتساءلون عن اهمية يوم المعلم بالارتياح عندما يعلمون أن معلميهم هم الأبطال الحقيقيون الذين يصنعون كل الابطال. إنهم يعملون بجد من أجل طلابهم، وفي يوم المعلم على الطلاب تقديم الشكر لمعلميهم. يجب على الشخص دائما أن يشكر معلميه، ولكن في يوم المعلم، يجب أن يشكروهم بشكل خاص على وجودهم في حياتهم. هذا هو أحد الأيام التي يستحق حقا الاحتفال به لما يقدمه المعلم من جهود لجعل طلابنا أفضل تعليما واخلاقا ومعارفا.
الهدف الرئيس للاحتفال بيوم المعلم يجب ان لا يكون فقط لتقديم التهاني للمعلم واستحسان مساهماته، وانما ايضا لتحفيز المعلمين للنهوض بالتعليم كجزء من دورهم في انقاذ التعليم من الازمة الرهيبة التي يمر بها. إن القول بأن نظام التعليم في العراق محفوف بالتحديات الكبيرة لن يكون دقيقا. بدلاً من ذلك، من الضروري أن نكون صريحين وأن نقول إن العراق يواجه أزمة تعليمية خانقة. نظام التعليم الحالي يساهم مساهمة رئيسية في ابقاء العراق في المستنقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المتزايد فهو يرزح بالمشاكل الكبيرة كالفساد الإداري، وانعدام الكفاءة والافتقار إلى الموارد الكافية، والسياسات التربوية والتعليمية الخاطئة، ونظام الجودة الضعيف، وسوء المرافق التعليمية، والمناهج القديمة وغير الملائمة للتعلم الحقيقي.
ونحن نحتفل بهذا اليوم علينا بالتذكير بالحاجة الملحة للاصلاح والتغيير كوسيلة وحيدة لمواجهة المخاطر والامراض التي يعاني منها التعليم في العراق.
وكل عام والمعلم بخير