أصدر المعهد البريطاني لدراسة العراق (ذكرى جيرترود بيل)، التابع لمركز الأكاديمية البريطانية، مجلده السنوي المرقم 85 للعام 2023 بتاريخ كانون الأول. يتضمن الكتاب10 دراسات لأكاديميين عالميين ويقع في 204 صفحة من الحجم المتوسط من نشر دار نشر جامعة كمبردج نيابة عن المعهد وترقيمه الدولي ISSN 0021-0889. ونشرت الطبعة الرقمية على شبكة الانترنت بتاريخ   20 مارس (آذار), 2024. كلمة الافتتاحية من رئاسة التحرير، مارك ويدن، الأكاديمي في كلية لندن الجامعية، المملكة المتحدة وأوغستا مكماهي، الأكاديمية في جامعة شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية. تستهل كل دراسة بموجز بالإنجليزية وتختتمها بترجمته الى العربية مع اسم مؤلفها. أدناه اقتباسي للنصوص العربية بإجراء عمليتي الاستنساخ واللصق بين نمطي الطباعة الرقمية” بي دي ايف" و "ويرد “واضافتي لبعض تفاصيلها منها عنوان المقالة واسم المؤلف بالعربية.

تستهل الافتتاحية بالعبارة: لقد ظهر هذا العدد عن العراق متأخرا جدا، نتيجة لوجود الكثير من الالتزامات الجامعية الأخرى على عاتق المحررين. نأمل في إدارة هذا بشكل أفضل في الأعداد القادمة. وتختتمها بالعبارة: وكالعادة، نشكر سعدي التميمي على الترجمات العربية للملخصات. نأمل في تنظيم ترجمات موجزة باللغة الكردية قريبا. نحن مدينون بدين هائل لمراجعينا، الذين يمنحون بسخاء وقتهم وطاقتهم لدعم عمل المجلة.

ويتضمن الكتاب الفصول المدونة عناوينها وأسماء مؤلفيها وملخصاتها أدناه:

نعي جيمس فنسنت كينيير- ويلسون (1921-2022) تأليف نيكولاس بوستجيت، كلية ترينيتي، جامعة كامبريدج، المملكة المتحدة.

نعي أميلي تيكلا لويز كوهرت، زميلة الأكاديمية البريطانية (1944-2023). تأليف ناتاشا كوهرت

 وإلينور روبسون.

نعي جوان لويز أوتس (خطوط) (1928-2023). تأليف أوغستا مكماهون وسلام القنطار ولمياء الخالدي.

من يملك المنشور المثمن لسنحاريب، BM 103000؟ نزاع تاجر في المحاكم الفرنسية عام 1910

تأليف ناديا آية سعيد غانم. باحثة مستقلة، باريس.

 

إن المنشور الزجاجي الثماني الأضلاع لسنحاريب BM 103000 اليوم في مجموعة الشرق الأوسط للمتحف البريطاني موثق جيدًا باعتباره نتيجة عملية شراء من تاجر الآثار إبراهيم الياس جيجو. ومع ذلك، فإن الظروف التي جلبت هذه التحفة الأثرية إلى لندن من العراق، وكذلك قضية المحكمة التي أثارها هذا الشراء في فرنسا لم تتم الإشارة اليها في دراسة هذه التحفة الأثرية.. ومع ذلك، بقيت العديد من الوثائق التي تسجل هذا التاريخ. مثلا، الرسائل التي أرسلها إبراهيم الياس جيجو حول المنشور إلى ئي أي واليس بدج، المسؤول عن المحافظة عن الآثار الآشورية والمصرية في ذلك الوقت، موجودة حتى اليوم في أرشيف المتحف البريطاني. بينما في فرنسا، يمكن العثور في أرشيفات باريس على نصوص القضية المرفوعة ضد جيجو من قبل بنيامين ميناسيان الذي اتهم الأول ببيع المنشور دون علمه. تروي هذه الوثائق، عند قراءتها معًا، تسلسلًا زمنيًا للأحداث يبدأ بخروج المنشور الزجاجي في يد إسحاق، شقيق إبراهيم، الذي جاء من بغداد ليودع المنشور في خزنة في لندن، وينتهي في ديسمبر 1910 عندما احتفل إبراهيم بالفوز باستئنافه للقضية. لإعادة استعراض هذا الجزء المنسي منذ زمن طويل من سيرة BM ،103000 تعرض دراسة الحالة هذه كيف أدى البيع والنزاع إلى طرح السؤال الوحيد الذي يخشاه الجميع: من يملك التحفة الأثرية BM 103000؟

أختام اسطوانية جديدة من تل أسمر (مدينة اشنونة القديمة) من الحفريات العراقية 2001-2002.

تأليف أحمد أ اللحيبي. مؤسسة الآثار والتراث في ديالى.

يقدم هذا المقال دراسة عن سبعة عشر أختامًا أسطوانية تم اكتشافها في مدينة أشنونا (تل أسمر)، والتي تعد من أهم المدن خلال الفترة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. هذه القطع هي جزء من مجموعة كبيرة من المكتشفات والتماثيل والفخار والقطع المعدنية والنصوص المسمارية، وكذلك مجموعة الأختام الأسطوانية، وجميعها وجدت في (البيوت الخاصة) في الجزء الجنوبي من المدينة، والتي اكتشفت خلال التنقيبات العراقية في الموقع، منذ أكثر من عشرين عامًا، عكست المكتشفات في مدينة اشنونا ومنها الاختام الاسطوانية، المكانة الاجتماعية لسكان هذه المنازل وولائهم ومعتقداتهم الدينية. وبذلك سلطت الضوء على أهمية هذه المدينة وضرورة استمرار أعمال التنقيب فيها.

كاني شارمو، مقبرة من العصر الحديدي الثاني. بقلم شلير عاملي راد وعباس رزمبوش وبهروز خان محمدي.

 خلاصة:

من خلال فحص الاكتشافات الأثرية داخل مملكة معان، يظهر ارتباط كبير مع آشور، مما يسلط الضوء على الترابط بين هذه المناطق. بذلك يصبح تأثير كل من الثقافتين الأورارتية والآشورية على شعب مانايا واضحا، مما يشير إلى التراث الثقافي المشترك أو التبادلات الحميمة بين هذه الثقافات. يتجلى هذا الارتباط بشكل خاص في الممارسات الدينية، التي تظهر أوجه تشابه ملحوظة. ومن الجدير بالذكر أن مقبرة كاني شارمو في المناع هي مثال مقنع، حيث تكشف عن مجموعة غنية من القطع الأثرية التي توازي تلك المكتشفة في الزيوية، وهو موقع أثري مشهور في المنطقة. تثبت هذه البضاعة المتنوعة التي عثر عليها في القبور بشكل لا لبس فيه وجود شبكة تجارة وتبادل قوية بين مانايا ونظيرتها الغربية المجاورة، آشور، والتأثير العميق للثقافة الآشورية على المجتمع المناعي. ومن الملحوظ أنه من خلال التحليل الأسلوبي وتحديد أوجه التشابه في الأوعية المعدنية والجرار الزجاجية والختم الأسطواني، فإن التاريخ المقترح لمقبرة كاني شارمو يتماشى مع فترة العصر الحديدي الثاني.

طقوس فتح قناة من نينوى. بقلم بياتريس باراغلي وأوري غاباي. الجامعة العبرية في القدس.

يقدم المقال نسخة لغوية من الرقم 3K.2727 + K.621 وهو رقم مجزأ من نينوى يتعامل مع طقوس اتبعت عند فتح قناة. تناقش الورقة، مراجع أخرى لهذه الطقوس، أي المصادر الموازية لهذا النوع من الطقوس، والمواد المستخدمة، والآلهة التي تم مخاطبتها، والمتخصصين الذين كانوا يقومون بإداء هذه الطقوس.

وجود ملجأ أناهيتا يحتمل أن يكون من عصر فارثي في ربانا في كردستان العراق.                                            بقلم مايكل براون وريبين رشيد.

كانت ربانا، ميركولي Rabana-Merquly مركزًا إقليميًا رئيسيًا للعصر البارثي في هضبات زاغروس    Zagros الوسطى. يستكشف هذا المقال الفرضية القائلة بأن مستوطنة ربانا كانت في جزء منها "ملاذًا" مكرسًا للإلهة الفارسية القديمة أناهيتا؛ وذلك بناءً على اضافات معمارية واسعة النطاق حول شلال غير دائم الوجود، جنبًا إلى جنب مع بناء لمذبح ناري محتمل. وجود مدافن للجرار داخل مبنى مجاور يشير الى أنها كانت تتخذ كضريح. هذا وتدعم عملية التأريخ باستخدام الكربون -14 للعظام المتفحمة من أحد رواسب حرق الجثث التي تم التنقيب عنها في عام 2022 بأن الموقع كان مستخدما خلال القرن الأول قبل الميلاد. من المحتمل أن تكون رابانا ميركولي مرتبطة بالسلالة الحاكمة لأديابين، وهي مملكة تابعة للإمبراطورية البارثية (أو أرسايد) في شمال شرق بلاد ما بين النهرين. وتقترح الدراسة بأن ثمة رابط آخر لنطونيا على نهر كابروس استنتج وجوده من خلال الأيقونات الظاهرة على نقودها، والتي تحتوي على صورة وجهية لإلهة المدينة، والتي من المحتمل أن تكون تمثيلًا هجينًا لأناهيتا- تايكي.

أربع قطع طقوس سومرية من متحف برمنغهام. الجزء الأول. بقلم: أنطوان كافينو، جامعة جنيف.

طبعة مع ترجمة لثلاث قطع طقسية سومرية محفوظة اليوم في متحف مدينة برمنغهام. في حد ذاتها هي ليست ذات أهمية، ولكن بمجرد إعادتها إلى سياقها المادي، أي ربطها بأجزاء محفوظة في متاحف أخرى، وبمجرد مقارنتها بأقرانها الأدبية، فإنها تبدأ في أن تصبح قابلة للتفسير. قد يكون مصدر القطعة الأولى من لارسا، بينما تنتمي الأجزاء الأخرى إلى رقم محفوظة في برلين، نُشرت جزئيًا في عام 1913 من قبل زيمرن Zimmern الذي يُعترف بأن مصدرها هو Vorderasiatische Schriftdenkmäler 2 في كتابه عن الآثار المكتوبة في الشرق الأدنى سيبار Sippir. الجزء الأول هو جزء من قداس واسع للإلهة نينيسينا. الجزءان التاليان هن من رقم اثنين مختلفين يحتوي كلاهما على قداس إنليل والذي يمكن الآن إعادة بنائه بالكامل تقريبًا. ثمة جزء آخر سيتم تحريره في مقالة تالية.

معلومات عن بعض مسامير التراكوتا الغريبة التي تم العثور عليها في أميان (منطقة كوردستان في العراق). بقلم باربارا كوتورود. المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

في عام 2019، تم اكتشاف ثلاث شظايا من مسامير من الطين في موقع أميان (كردستان العراق، محافظة دهوك)، ربما يعود تاريخها إلى النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد. يبدو أنها غير مسبوقة من الناحية النمطية، لكنها مع ذلك تنتمي إلى فئة معروفة من المسامير الموجودة في جميع أنحاء بلاد الرافدين وسهول سوسيانا في خوزستان، والتي يعود تاريخها إلى الألفية الرابعة إلى الأولى قبل الميلاد. في هذه المقالة، لا ننشر عن المسامير من أميان فحسب، بل نضعها أيضًا في سياقها من خلال مقارنتها بمسامير أخرى من الطين الموجودة في شمال وادي الرافدين يعود تاريخها الى النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد. سنقترح في النهاية من خلال القيام بذلك تعريفًا أوليًا لهذه الأشياء.

"قص الهوامش": دليل جديد على الزراعة الحضرية في منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد. تل براك، سوريا. بقلم: شارلوت ديفي وجيف إمبرلينج وايمي بوجارد ومايكل تشارلز.

خلاصة:

أدت أعمال التنقيب في مبنى إداري كبير في مدينة تل براك في شمال سوريا إلى استخلاص كمية كبيرة من الحبوب المتفحمة التي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد. يقدم هذا الاكتشاف الرائع لمحة نادرة عن طبيعة الزراعة في بلاد ما بين النهرين العليا خلال العصر البرونزي المبكر. وقد تمت دراسة المواد المستخلصة باستخدام مزيج من التحليل النباتي الأولي (دراسة التفاعلات السابقة بين الإنسان والنبات من خلال استعادة وتحليل بقايا النباتات القديمة)، وتحديد النظائر المستقرة للمحاصيل، وبيئة الأعشاب الوظيفية لتقديم رؤى جديدة حول استراتيجيات الزراعة في تل براك وكذلك للمساهمة في النقاش الأوسع بشأن التجارة واستيراد المحاصيل في هذه المنطقة. تكشف اختيارات نظام المحاصيل المحددة أيضًا كيف تمكن مزارعو تل براك من تقليل المخاطر الإجمالية لفشل المحاصيل من خلال الإدارة الدقيقة للمياه، وهو عامل مهم للغاية في هذه المنطقة شبه القاحلة، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على الدراسة التحليلية للمناطق الحضرية الأخرى الواسعة النطاق للاقتصادات الزراعية في الشرق الأوسط وخارجه.

لوحةّ لبرج بابل، وجدت في بابل. بقلم: أولوف بيدرسين، جامعة أوبسالا.

في أوائل التسعينيات، تم العثور على قطعتين من الحجر الأسود تشكلان لوح لبرج بابل مع صور الزقورة في بابل والملك نبوخذ نصر الثاني وتم ذلك في خندق مفتوح كبير من الحفريات الألمانية التي تمت في عمران عام 1900. وكان مكان الاكتشاف يبعد حوالي 20م شمال معبد اساجيل في بابل ولكن المستوى او العمق الذي تم اكتشافه فيه ليس بابليًا حديثا ولكن لاحقًا، وربما قد يكون بارثيان. تمت مناقشة الخلفية الأثرية والتاريخية لهذا اللوح، مع الأخذ بنظر الاعتبار صورة الزقورة على المسلة. بعد 28 عامًا من وجودها في مجموعة شويذ في أوسلو، أصبحت المسلة الآن في المتحف العراقي في بغداد.

تقليد بلاد ما بين النهرين؟ خريطة قديمة متعلقة بنظام الري في العصر العيلامي القديم من تابي كاران، سهل دهلوران، إيران. بقلم: حسن زينيوند وفرشته شريفي.

بعد ما يقرب من 50 عامًا من النشاطات الأثرية التاريخية في سهل دهلوران Deh Luran في جنوب غرب إيران التي قام بها كل من فرانك هول وكنت فلنري وجيمس نيلي وهنري رايت، تمت إعادة مسح المنطقة في عامي 2016 و2019 لتقييم تخريب المواقع الأثرية نتيجة للزراعة والتوسع في أنشطة الري. خلال المسح السطحي تابی کاران تم العثور على لوحين. تقدم الألواح بعض المعلومات عن الأهمية الاقتصادية والسياسية تابی کاران Tappeh Gārān في العصر العيلامي Elamite القديم. تشير الأدلة النصية إلى أنه خلال الفترة الممتدة من الألفية الثالثة إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، غزا حكام بلاد ما بين النهرين Mesopotamia بشكل متكرر عيلام واستولوا على مراكزها الرئيسية، وخاصة سوسة. باعتبارها الممر الرئيسي بين عيلام وجيرانها الغربيين، إن سهل دهلوران هو طريق رئيسي بين هاتين المنطقتين، خاصة فيما يتعلق بحصول بلاد ما بين النهرين على المواد الخام، بما في ذلك أنواع مختلفة من الحجر والبيتومين. علاوة على ذلك، فإن وفرة المياه والتربة الخصبة جعلت سهل دهلوران هدفًا مرغوبًا للأنظمة السياسية في بلاد ما بين النهرين. تتضمن الألواح من تابی کاران كتابات باللغة الأكادية Akkadian وأنماط هندسية نعتقد أنها توضح الخطوط العريضة لمخطط زراعي.

 ولمزيد من المعلومات بالإنجليزية والأشكال البيانية والخرائط والصور راجع الرابط المدون أدناه        

https://www.cambridge.org/core/journals/iraq

 

عرض مقالات: