بمبادرة من مجموعة "ناشطون عراقيون في كندا"، تمتّ يوم السبت 17 نيسان استضافة الدكتور خزعل الماجدي المتخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، عبر تطبيق زوم، وتقديمه محاضرة بعنوان" حضارات وآثار وادي الرافدين بين الحقيقة العلمية، والروايات الدينية والتاريخية " إدارة وتقديم، يقظان الچادرچي، والدكتور فلاح حافظ الذي تناول بداية تقديمه الماجدي عن نشاطات مجموعة ناشطون عراقيون في كندا، بتنظيم لقاءات وندوات متعددة مع صحفيين وباحثين ومسؤولين، وناشطين عراقيين، و مؤخراً اجريت لقاءاً مميّزاً مع السفير الكندي في بغداد حول اوضاع العراق.

تناول الدكتور الماجدي في بداية حديثه الحقائق العلمية في ثقافات وآثار ما قبل التأريخ، وتاريخ نشوء الانسان والكون، وظهور الكتابة في عهد السلالات في وادي الرافدين. وأشار الى وجود أربع حضارات تأريخية نشأت في وادي الرافدين، هي الحضارة السومرية، الأكديّة، البابلية، والآشورية، وتعرّض تلك الحضارات المذكورة وخاصة البابلية والآشورية للتشويه، والتحريف، وقلب الحقائق من قبل رجال الدين في ذلك الوقت، وتعتبر الحضارة البابلية من أعظم الحضارات في التاريخ القديم، ظهرت فيها ملحمة گلگامش، واسطورة الخليقة البابلية.

وأكد الماجدي أن علم الآثار هو من أوجد ووثّق تأريخ الحضارات من خلال الرسومات التي حفظت. كما اشار الى ان الحضارة السومرية هي تاج الحضارات في العالم أجمع لاكتشافها الكتابة والتدوين في عهد سومر، وظهور أول نص في التاريخ واسمه" وصايا شروباك" وهي وصايا أدبية من أب يوصي ابنه، والتي تم تحريفها أيضاً.

وأضاف الماجدي ان العراق يحتاج الى نهضة حقيقية لمعالجة الخراب الذي حلّ بتأريخه، ولدينا أمل ان الشعب سوف يصمد أمام الأساطير والخرافة التي تريد من الناس ان يعيشوا فيها حياة هامشية بعيداً عن الحقيقة، وبالنهاية فان العلم والتعليم هما الحقيقة الثابتة التي ستقود المرحلة القادمة والتي ستنهض بالبلد، لان العلم هو من يحقق المنجزات العظيمة للإنسان يومياً.

في نهاية حديثه شكر الدكتور خزعل الماجدي، ناشطون عراقيون في كندا لإتاحة الفرصة له للتحدث عن هكذا موضوع مهم وحيوي، وردّ على مداخلات الحضور، والأسئلة التي تجوب في تفكيرهم، والتي بدورها أغنت المحاضرة.

عرض مقالات: