طريق الشعب

مصممة الأزياء شهد الخليفة، ولدت في بغداد عام ١٩٩٣ وسط عائلة صغيرة مثقفة. دفعها حبها للفن منذ الصغر، إلى مزاولة الرسم والنحت بشكل فطري، حتى انتقلت هي وعائلتها بعد أحداث الاحتلال عام 2003، إلى دمشق، وهناك درست اللغتين الانكليزية والفرنسية، لكنها لم تكمل دراستها، ففضلت العودة إلى هوايتها الأولى، وأقامت حينها معارض رسم ونحت، ليصل قسم من لوحاتها إلى سويسرا وعدد من البلدان العربية. 

بعد تواتر الأحداث الأمنية في سورية، أبان سيطرة عصابات داعش الإرهابية على قسم كبير منها، اضطرت عائلة شهد للعودة إلى العراق. كان ذلك في العام ٢٠١٢، وهنا بدأت تلك الفنانة الفطرية مرحلة جديدة من حياتها، لم تخلو من مواصلة الرسم والنحت، لكنها في العام 2017، توجهت إلى فن تصميم الأزياء.

شهد التي أكملت دراستها العام الحالي وحصلت على البكالوريوس في إدارة الأعمال، كان لـ “طريق الشعب” هذا اللقاء السريع معها:

  • ما الذي يميز تصاميمك في مجال الأزياء؟

- أركز في تصاميمي على دمج حضارة العراق القديم مع صورة العراق الحديثة.

  • أبرز انجازاتك؟

- ركزت في جميع عروضي التي أقمتها في مختلف محافظات العراق، على تشجيع الصناعة الوطنية، وشاركت في حملات عدة لدعم انضمام مدينة بابل الأثرية إلى لائحة التراث العالمي في اليونسكو، وبعد الانضمام أقمت عرضا في اليونسكو. كما اني شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، وحصلت على شهادات تقدير وألواح إبداع محلية ودولية وعالمية، وأخرى من وزراء وسفراء عرب.

  • سمعنا انك أسست منظمة إنسانية، ماذا عنها؟

- “منظمة صناع الأمل” الإنسانية الدولية. وهي مهتمة بمساعدة اليتامى والفقراء ومرضى السرطان، خاصة من الأطفال. وقد اتسع فريقي في المنظمة ليشمل جميع المحافظات.

  • كيف ترين عروض الأزياء في العراق؟

- لا تتناسب مع حجم إمكانات المصممين الحقيقيين، في الوقت الذي يوجد فيه مصممون مزيفون، أقاموا عروض أزياء ليست من تصميمهم، وأصبحوا اليوم مصممين معروفين، للأسف!

  • تصاميمك خاصة بالنساء أم الرجال؟

- أنا أصمم لكلا الجنسين. كما أن لدي تصاميم خاصة بالأطفال.

  • هل في العراق فضاء لعروض الأزياء العالمية؟

- في الظرف الراهن لا مجال لعروض أزياء عالمية في العراق، نظرا لعدم استقرار الأوضاع، ناهيك عن عدم اهتمام الجهات الحكومية الثقافية والصناعية بهذا المجال.

  • هل تقدم حضارة العراق منهلا لاستقاء أفكار التصاميم الفنية؟

- بالتأكيد، فحضارة العراق من أقدم الحضارات، وأن دور العرض العالمية، صارت اليوم تحاكي في تصاميمها الأزياء البابلية والسومرية والآشورية.. نحن اصحاب حضارة عريقة يحق لنا ان نفخر بها أمام العالم.