طريق الشعب

تتواصل فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، الذي افتتح الأربعاء الماضي في بغداد، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 21 دولة عربية وأجنبية.

المعرض الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، والذي احتضنته صالات معرض بغداد الدولي، وحملت دورته هذا العام اسم الشاعر الكبير مظفر النواب. وقد حضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجمع من المثقفين والإعلاميين.

ووفق ما ذكرت إدارته، فإن المعرض الذي يستمر 11 يوما ويفتح أبوابه من العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا، ضمت أجنحته نحو مليون عنوان بمختلف الميادين المعرفية والابداعية.

وقال ستار محسن صاحب دار نشر مشارك في المعرض، لـ”طريق الشعب”، ان “معرض العراق الدولي للكتاب يتميز عن كل الدورات السابقة، بقوة التنظيم والمشاركة الواسعة، ونوعية الكتب المطروحة فيه، ودور النشر المشاركة”.

وعبر اصحاب دور النشر عن سعادتهم بالأقبال الكبير من قبل المواطنين على شراء الكتب؛ حيث أكد بعضهم ان نسب المبيعات عالية جداً لليوم الخامس على التوالي.  وتوزعت أجنحة دور النشر، على خمس صالات، يفصل بينها طريق خصص للكتبيين وباعة نوادر الكتب في شارع المتنبي، فضلا عن عدد من المقاهي المعروفة في البلد.

وشهد المعرض منذ يوم افتتاحه، إقبالا واسعا من المثقفين والأدباء والأكاديميين وهواة المطالعة.

واحتضن خلال يومه الأول، حفلا موسيقيا، قدمت فيه الفرقة السيمفونية العراقية معزوفات عالمية، وجلسة شعرية للشاعر موفق محمد.

الى ذلك، قال رفعت عبد الرزاق محمد من مؤسسة المدى، ان “الفعاليات الثقافية في هذا المعرض اختارتها اللجنة التحضيرية للمعرض بدقة متناهية، وموضوعاتها كانت قريبة من الكتب وعالم القراءة”.

وأضاف، “كانت هناك جلسات للحديث عن المؤسسين الاوائل للثقافة في العراق؛ ففي اليوم الواحد لا تقل الفعاليات الفكرية عن خمس الى ستة، بالإضافة الى الفعاليات الموسيقية”. 

ويشهد المعرض فعاليات فنية وثقافية وإعلامية، بضمنها أمسيات للرقص الشعبي والغناء والشعر، فضلا عن طاولات حوارية وندوات في موضوعات متنوعة، تشارك فيها شخصيات فنية وثقافية عراقية وعربية.

وبحسب إدارة المعرض، فانه تم اتخاذ إجراءات احترازية مشددة للوقاية من جائحة كورونا، من خلال توفير القفازات والكمامات للزائرين، وتعفير البوابات بآلية ذكية، إلى جانب نصب أجهزة لتعقيم الهواء داخل الصالات، مع وضع إشارات وملصقات تحث على التباعد الاجتماعي.