طريق الشعب
اساليب عنيفة، وحقوق منتهكة، هذا ما يواجه الطفولة العراقية في مناسبة يوم الطفل العالمي، الذي تحث فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، البلدان الى تعزيز التفاهم لضمان رفاه الأطفال.
وفي هذه المناسبة، برزت أرقام عديدة تخص الانتهاكات التي يتعرض لها اطفال العراق، فضلا عن انواعها التي اصبحت لا حصر لها.
مشكلة عمالة الأطفال
الازمات التي تواجه الطفولة كثيرة جدا ومتشعبة، إلا أن ابرز ما يتم الحديث عنه بشأنها، هو ظاهرة عمالة الأطفال التي تنامت مؤخرا بشكل مخيف.
وتعتقد رئيسة لجنة المرأة والطفل والأسرة البرلمانية انتصار الجبوري، ان اسباب انخراط الاطفال في التسول والأعمال الشاقة، يعود الى “تفشي حالات العنف، وغياب الملاذات الآمنة، وعدم توفر الأموال الكافية لشمولهم بشبكة الحماية، وفقدان أحد الأبوين أو تفكك الأسرة، وتزايد حالات الطلاق”.
وضمن المشهد، يحذر نائب رئيس اتحاد نقابات عمال العراق، عدنان الصفار، من استمرار عمالة الاطفال التي “تعرضهم لكل انواع العنف والاستغلال اثناء العمل”.
ويقول الصفار خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، إن صعوبة الظروف الاقتصادية والاجتماعية “أجبرت العوائل على دفع اطفالها الى العمل، رغم ان مكانهم الطبيعي هو المدارس”.
ويبيّن أن الاطفال العاملين “يواجهون أسوأ الظروف؛ اذ يعانون من عمل شاق وصعب واوقات طويلة بالنسبة لأعمارهم تصل الى 8 ساعات، مع اجور متدنية”.
ويشير الصفار الى ان التقارير الصادرة عن اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية اثبتت “تعرض عدد كبير من الاطفال العاملين الى العنف خلال العمل، فضلا عن قيام مجاميع مسلحة بتجنيد الأطفال الذين يبلغون 13 عاما في صفوفها للقتال”، محذرا من تداعيات “عسكرة الاطفال”.
وفي تقرير صدر مؤخرا عن وزارة التخطيط، جرى تداوله على نطاق واسع، وُجد أن “4.5 مليون طفل عراقي يواجهون خطر الوقوع تحت خط الفقر نتيجة التأثير الاجتماعي الاقتصادي لجائحة كورونا”.