منار عبد الامير الزبيدي، صحفية شابة متميزة، وناشطة نسوية مدافعة عن حقوق الانسان من محافظة الديوانية. كرست جهودها للدفاع عن حقوق الغجر، واطلقت حملة بعنوان “الغجر بشر” لإنصافهم واستعادة حقوقهم الإنسانية المسلوبة.
واستطاعت منار إطلاق حملات واسعة مستمرة لتحسين معيشة الغجر. وتعاونت مع فرق تطوعية عدة، مثل فريق “أنا إنسان”، ومجاميع من المتطوعين والمتبرعين فضلا عن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة “جاي وخبز”، من أجل الترويج لتلك الحملات، والضغط على الجهات المعنية كي تنصف شريحة الغجر التي تسكن في “قرية الزهور” بالديوانية، وتعاني التهميش منذ سنوات طويلة.
من جملة المنجزات التي حققتها الحملات المذكورة، فتح مدرسة لأطفال القرية الذين حرموا من التعليم أكثر من 15 عاما، ومنح الأفراد البطاقة الوطنية الموحدة بمساعدة عدد من البرلمانيين. وهذا منجز كبير للغجر المحرومين من حقهم في حمل البطاقة المدنية، التي تتيح لهم الحصول على التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل.
وأطلقت منار أيضا، بالتعاون مع متبرعين ومتطوعين، حملات لتوزيع المساعدات الغذائية والملابس والمستلزمات الدراسية على المواطنين الغجر.
ونظرا لعملها الإنساني الدؤوب، فازت منار بـ “جائزة توليب” الهولندية لحقوق الإنسان 2020، التي منحتها إياها الحكومة الهولندية، تقديرا لدورها في دعم الأقليات بمحافظة الديوانية.
منار مثلت إرادة المرأة العراقية، وقدرتها على العطاء وبناء المجتمع بالصورة الصحيحة، ونضالها من أجل نهوض العراق مجددا.

عرض مقالات: