طريق الشعب

تواصل نسب الفقر في العراق ارتفاعها، بتناسب مطرد مع آفتي الفساد والهدر للمال العام وتدهور القطاعات الانتاجية، وتماشيا مع التخبط الحكومي، في التعاطي مع الازمات التي تقاسيها البلاد. فهذه الحالة تخلّف، بشكل طبيعي، مزيدا من البطالة.
وعلى أثر تفشي وباء كورونا، اضطر الكثير من عمال البناء والباعة المتجولون وسائقو سيارات الأجرة إلى البقاء في منازلهم، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم، لأن معظمهم يعيشون على ما يكسبونه يومياً، وليس لديهم مدخرات.
وفي حال بقي الحال على ما هو عليه الان، فقد يصبح هؤلاء، قريبا، على حافة الجوع.
ويحذر نواب من كتل مختلفة، من اندلاع ثورة الجياع في البلاد، بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين، الامر الذي أثّر بشكل مباشر على حياة المواطنين، خصوصاً أن نسبة كبيرة من الموظفين لديهم دفعات شهرية، ولا يمكن العيش دون صرف الرواتب بشكل، منتظم.
ويتساءل أغلب الكادحين: الى متى يمكن تحمل هذه الآلام؟ في اشارة الى تراجع الوضع الاقتصادي.
وتشير معلومات البنك الدولي إلى، أن نحو 50 في المئة من نسبة الأطفال الفقراء تكمن في المحافظات الجنوبية، التي تشهد حراكا شعبيا واسعا، منذ تشرين الاول من العام الماضي، للمطالبة بالخدمات، فرص العمل، مكافحة الفساد وغير ذلك من مطاليب.

معدلات الفقر مرشحة للتصاعد

وفي إحصائية رسمية سابقة، فإن عدد سكان العراق قد تجاوز الـ40 مليون نسمة، وان نسبة الفقر تزيد على 30 في المائة. لكن مع استمرار التلكؤ في انتظام توزيع البطاقة التموينية، فان نسبه آخذة في الارتفاع.
حاولت جريدة “طريق الشعب” أن تستطلع الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وأسعار المواد الغذائية والخضار وغيرها، وانعكاسها على حياة الناس، من أقصى الجنوب، حتى محافظة كركوك، لتسليط الضوء عمّا يعانيه المواطنون من ظروف، وصفها بعضهم بأنها “الاقسى” عليه، بينما ينتظر اخرون رواتبهم الحكومية، التي مرّ على موعد اطلاقها أسبوعان، تقريبا.

البصرة: البطالة تغذي ظاهرة التسول

ففي محافظة البصرة، بدأت الأسواق تئن من “الركود، ضعف القدرة الشرائية، تراجع حركة الاسواق، في مقابل ارتفاع بعض أسعار الخضار”.
يقول محمد السوداني، مواطن يسكن أحد أحياء قضاء الزبير، “وصل سعر الكيلوغرام من الطماطم، لـ 2000 دينار”.
ويردف السوادني في حديثه لـ”طريق الشعب”، أن فتح الحدود لاستيراد الطماطم، حتى 18 تشرين الثاني الجاري، أعاد الاسعار الى وضعها الطبيعي. ويضيف، ان “نشاط القطاعات العام والخاص والتعاوني المختلط، يشهد ضعفا كبيرا، لا سيما في ميدان النشاط الصناعي”.
ويشير الى أن أغلب المشاريع “تعطلت”، الامر الذي زاد من معدلات البطالة، عازيا ذلك الى “عدم اقرار الموازنة”.
ونتيجة لتلك الضغوط، “بدأت الهوّة في الدخول المعيشية تتسع. كما أن نسبة التسول أخذت بالزيارة، ومعها حالات الانتحار وتعاطي المخدرات”، هكذا يرسم السوداني، صورة مأساوية عما تعانيه “فنيسيا الشرق”.

عاملو ميسان يواجهون “التسريح

ولم تكن البصرة لتحسد ميسان على حالها. انما هي تمر بسيناريو مماثل: بطالة، توقف لأغلب المشاريع الخدمية وتراجع الخدمات.
يقول مراسل “طريق الشعب” في ميسان، في تقرير خاص بالجريدة، “لا تزال نسب البطالة من الشباب في المحافظة، تسجل معدلات عالية”، لكنه يرجع الزيادة الاخيرة الى قيام الشركة الصينية (بتروجاينا)، التي تعمل لصالح شرطة نفط ميسان، بـ”تسريح أعداد كبيرة من عمال الأجر اليومي، بداعي تقليص العمل، نتيجة وباء كورونا” من دون أي اكتراث حكومي لذلك.
ويضيف، أن الحكومة المحلية والجهات الحكومية الاخرى، “لم تستأنف العمل في المشاريع المتوقفة، حتى الان، منذ تفشي الوباء”، كما يشير الى “عدم دفع المستحقات المالية المتراكمة في ذمة الدولة لصالح لمقاولين، نتيجة تدهور الوضع المالي في البلاد”.
كل ذلك أدى إلى “تدهور الوضع الاقتصادي في المحافظة”، بحسب قول المراسل، الذي لاحظ أيضا “تراجع القوة الشرائية في السوق، بسبب تعطيل رواتب موظفي الدولة”.

الناصرية: “من سيئ الى أسوأ

وعلى مبعدة 150 كيلومترا تقريبا، من ميسان حيث مركز محافظة ذي قار (الناصرية)، يبدو ان الوضع “أسوأ”، بحسب ما يصوّره يعقوب العبودي.
ويقول العبودي، موظف في دائرة الصحة ضمن قاطع مدينة الناصرية، ان الخدمات البلدية تتراجع بشكل يومي، مشيرا الى ان فرص العمل “شحيحة هي الاخرى”، وهذا ما يبدو واضحا في شعارات ومطاليب المحتجين، التي تردد بشكل يومي، في ميادين التظاهرات.
ويضيف العبودي في حديثه لـ”طريق الشعب”، ان الوضع العام “من سيئ الى أسوأ”، لافتا الى ان تأخر اطلاق الرواتب والمستحقات الشهرية من جانب الحكومة، أصاب حركة الاسواق بـ”شلل كبير”.

واسط: الناس تفتقد مفردات التموين

وفي واسط، يبدو أن حادثة أخيرة تلخص المشهد العام؛ حيث أقدمت سيدتان على “الانتحار شنقا”، بسبب الظرف المعيشي المعقد، كما يروي علي الاسدي، شاب خريج.
ويقول الاسدي في حديثه لـ”طريق الشعب”، “يعاني ابناء المحافظة قلة فرص العمل”، لافتا الى استفحال “ظاهرة المتسولين” أيضا.
ويؤشر الاسدي، وهو خريج كلية التربية، هناك “ارتفاع ملحوظ في اسعار المواد الغذائية، وبخاصة الخضر”، مشيرا الى ان الفقراء يفتقدون “البطاقة التموينية”، منذ شهور.

السماوة تلعن الدولار

بينما تربط السماوة، الأزمات التي تقاسيها، كما المحافظات الاخرى، بـ”ارتفاع قيمة صرف الدولار في الاسواق المحلية”، بحسب ما يذكر صبحي رسن، اكاديمي، يجد أن ذلك “انعكس على اسعار السلع وخصوصا الغذائية والانشائية”.
ويقول رسن في حديثه لـ”طريق الشعب”، إن الاسواق تعيش حالة إرباك غير مسبوقة، بسبب “تأخر صرف رواتب الموظفين”، مبينا أن تلك الحالة أثرت في “انسيابية اقتصاد السوق المحلية، وقللت من الطلب على المواد المختلفة”.
وينبه المتحدث الى ان ارتفاع الاسعار، أخيرا، لم يكن بسبب زيادة الطلب، انما نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار.

الديوانية: أزمات متلاحقة

ويرزح كثير من العائلات في محافظة الديوانية دون خط الفقر، وفقا للمواطن سرمد الوائلي؛ إذ تعاني تلك الأسر الفقيرة من تأخر اطلاق مفردات بطاقة التموين. “هناك صعوبة بالغة في الوضع المعيشي”، يقول الوائلي في حديثه لـ”طريق الشعب”.
ويضيف، ان “شريحة واسعة من العوائل، تقع دون خط الفقر”، مشيرا الى أنها “تعتاش على القوت اليومي” الذي صار شحيحا بسبب ما تمر به البلاد من أزمات متلاحقة على مختلف الصعد.

النجف: أسعار الغذاء في صعود ونزول

وفي أسواق محافظة النجف، بدت الأسعار تتباين ـ صعود ونزول ـ لجملة أسباب، كان قد ذكرها المتحدثون في المحافظات الجنوبية.
يقول سعد شربه (كاسب)، إن “أسعار المواد الغذائية ما زالت مرتفعة، بسبب زيارة وفاة الرسول”، لكنه يردف بأن “الفواكه والخضر تشهد استقرارا طبيعيا في الاسعار”.
ويضيف شربه، وهو ناشط في تظاهرات المحافظة، ان المواطنين يعانون ارتفاع أسعار البيض، مشيرا الى وجود ردود فعل غاضبة لدى النجفيين، من جراء ذلك.
وفيما يلفت الى أن حركة سوق العقار والسيارات، لا تتجاوز “20في المائة” يؤكد أن “سوق الألبسة في ركود، وانخفاض هائل”.

كربلاء: فرص العمل تزداد شحا

وتعاني محافظة كربلاء أيضا، ارتفاعا في أسعار بيض المائدة. يقول أحمد المسعودي، ناشط مدني، إن سعر الطبقة الواحدة وصل لـ7 الاف دينار، مشيرا الى تدخل جمعية منتجي الدواجن، التي حثت اصحاب الحقول، على عدم بيع البيض الى التجار، الا بعد تحديد أسعار البيع.
ويشير المسعودي الى أن اسعار السمك “تراجعت”، بعد أن دفعت مزارع العتبة العباسية، كميات كبيرة للسوق، إثر حادثة نفوق آلاف الاسماك في الرزازة.
ويؤكد، ان البطالة أخذت تستشري في المحافظة، بسبب شح فرص العمل على الكادحين.

بابل: الباعة المتجولون في الأزقة

وفي محافظة بابل، لا تزال الاحتجاجات تحت مجسر الثورة، وسط مدينة الحلة، متواصلة، للمطالبة بالخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل وغيرها.
يقول بسمان الربيعي، مدرس، إن “تذبذب سعر صرف الدولار، أصاب السوق التجاري باضطراب كبير، وأدى الى ارتفاع اسعار بعض المواد المستوردة”.
ويضيف الربيعي في حديثه لـ”طريق الشعب”، ان “هبوط قيمة صرف الدينار العراقي، يؤدي حتما إلى ارتفاع اسعار المواد، بمختلف أنواعها”، مبرهنا على ذلك بارتفاع “أسعار بيع الطماطم، حيث وصل سعر الكيلو الواحد، الى الفي دينار. كذلك ارتفع سعر البيض المحلي الى 6000 دينار للطبقة الواحدة”.
ونتيجة لتفشي البطالة بين أوساط الشباب، يلاحظ الربيعي، “انتشار الباعة المتجولين بين الازقة، في محاولة لكسب الرزق”.

أزمة الرواتب تقلق البغداديين

وربما تكون العاصمة بغداد، أقرب لانعكاس تلك الآثار السلبية، على حياة الناس، في مختلف المناطق، التي تئن من ارتفاع أسعار كل شيء، لا سيما المواد الغذائية، والخضار.
يقول مراسل “طريق الشعب” في بغداد، ان “أزمة الرواتب المتأخرة مستمرة. الموظفون يقعون ضحية الإجراءات الترقيعية التي تستخدمها الحكومة لسد العجز المالي”.
وينقل المراسل عن اسامة عباس، موظف، قوله ان القطاع الخاص أخذ “يستهتر” بحياة الناس، لأنه يواصل الاستغناء عن خدمات العاملين وعدم اعطائهم مستحقاتهم القانونية، بينما بعضهم لديه خدمة تصل الى 10 سنوات، حسب ما يذكر عباس.
ويضيف، ان القطاع الخاص يعمل على “استغلال سوء الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة وانعدام فرص العمل”، موضحا ان بعض المؤسسات الاهلية صارت تعلن عن فرص عمل بساعات عمل طويلة، واجور قليلة.
وفي مقابل ذلك، يذكر المراسل ان “المواطن العراقي اليوم لا يثق بإجراءات الحكومة، بخاصة ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي، لذلك نجد الكثير من المودعين سحبوا أموالهم من المصارف الحكومية والأهلية تحسبا لأي طارئ”.
مرة أخرى.. الشباب يختارون الهجرة
ويشير سجاد الكعبي، موظف، الى لجوء بعض الشباب، خلال الشهور الاخيرة، الى الهجرة.
ويستدل الكعبي على ذلك في حديثه لـ”طريق الشعب”، بـ”ما ورد من وزارة التربية/ مديرية الامتحانات، بان هناك مئات الشباب يوميا يراجعون الدائرة، لغرض معادلة شهاداتهم لأجل الهجرة من البلد”.
وبدأت آثار الأزمة الاقتصادية، تطفو على السطح، وبشكل واضح على حياة ذوي الدخل المحدود، من عتالين، سائقي سيارات اجرة، اصحاب البسطيات وعمال المطاعم الشعبية وغيرهم، إذ أن تغطية المتطلبات اليومية، تشكل صعوبة بالغة لديهم، الان.
وفي مدينة “الثورة”، شرقي العاصمة، يعاني الشباب “بطالة متفاقمة، نتيجة انعدام فرص العمل، في مدينة مكتظة بالسكان”، بحسب قول حيدر الشموسي، عامل بناء.
ويشكو الشموسي في حديثه لـ”طريق الشعب”، من “ارتفاع اسعار بيض المائدة وبعض مواد الانشائية، نتيجة لارتفاع سعر الدولار”.
وتعاني المحال التجارية حالات كساد ملحوظة، نتيجة عجز الدولة عن دفع الرواتب، الامر الذي أثر مباشرة على الاسواق.

ديالى: محال تجارية تواجه الاغلاق التام

وبالاتجاه شمالا، لا شيء يتغير. الوضع الاقتصادي راكد بشكل كبير. مختلف الشرائج الاجتماعية، بدا عليها التأثر السلبي بأزمات البلاد.
تلك ديالى، لم تنهض من كبوتها، بعد تفشي فيروس كورونا في مناطق المحافظة، وقرارات حظر التجوال، التي اضطرت بعض أصحاب المحال، الى “الاغلاق التام”، بسبب عدم قدرتهم على تغطية مستحقات الاستئجار الشهري، بحسب حديث ثامر الدليمي، مدرس متقاعد.
ويقول الدليمي في حديثه لـ”طريق الشعب”، ان “القوى الشرائية انحسرت لدى ذوي الرواتب، ما جعل حركة السوق شبه معطلة.
كما يشير الى أن كثيرا من “المصانع توقف العمل فيها، بسبب الكهرباء وفوضى الاستيراد”.
ويضيف، ان المواطنين يعانون تأخر صرف مفردات البطاقة التموينية، منذ اكثر من اربعة اشهر، ما اثر كثيرا على حياة العوائل المحدودة الدخل.
ويؤكد الدليمي، ان أصحاب العقود لم تصرف لهم مستحقاتهم منذ اكثر من 8 اشهر.

الانبار تطالب بالتعويضات

وغرباً، حيث محافظة الانبار، يطالب الناس، هناك، بمفردات التموين، كما ينقل مصطفى الفرج، كان يعمل مخلصا جمركيا في منفذ طريبيل.
ويقول الفرج في حديثه لـ”طريق الشعب”، إن تأخر رواتب الموظفين فاقم الازمة الاقتصادية، مضيفا ان الناس صارت تخشى من “المستقبل المجهول”.
ودشن مئات المدونين في محافظة الانبار “حملة مطلبية على صفحات التواصل الاجتماعي”، مطالبين بصرف مبالغ تعويضات الدور المهدمة، حسب ما يكتب على تلك المواقع.
ويشير الفرج الى، ان جميع العوائل المتضررة كانت قد قدمت مستمسكاتها، ورفعتها الى الدوائر المختصة، منذ اكثر من ثلاث سنوات، بينما لم تصرف المستحقات الا لأعداد قليلة من المتضررين.
ويهدد المدونون بإمكانية تحويل حملتهم الى “وقفات الاحتجاجية، وربما تظاهرات مطلبية في عموم مناطق المحافظة، لأجل الضغط على الجهات المعنية باطلاق تلك المستحقات”.

كركوك: تجار يتلاعبون في الاسعار

وفي محافظة كركوك، شمال البلاد، بدا النشاط التجاري “ضعيفا جدا”، وهناك “هاجس كبير يراود العوائل المعتمدة على الراتب الحكومي”، بنظر مراسل “طريق الشعب” في المحافظة.
ويذكر المراسل، أنّ أزمة تأخر الرواتب ألقت بظلالها على العاملين في السوق من شغيلة وعمال واصحاب محال وغيرهم.
ويشير الى، أن نتيجة لـ“تردي الوضع المعيشي والاقتصادي، بدأ بعض التجار يتلاعب في أسعار السلع الغذائية، منها على سبيل المثل بيض المائدة، الذي ارتفع الى 6250 بعد ما كان 3500 دينار”.
ويشير أيضا الى أن أسعار منتج الطماطم وصلت الى الفي دينار، الامر الذي دعا الناس الى المطالبة بفتح الحدود أمام الخضار المستوردة.
وينقل المراسل عن فلاحين قولهم، إن سبب ارتفاع المنتج المحلي يعود لـ”عدم وجود دعم زراعي، وغياب الحماية للمنتج المحلي.
وبسبب عدم توزيع مفردات الحصة التموينية، في المحافظة لستة أشهر، ارتفعت أسعار السكر والزيت، وفقا لقول المراسل.
وبرغم قسوة تلك المعاناة التي نقلها المتحدثون لـ”طريق الشعب” في 13 محافظة، يتوقع المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن تمتد الأزمة الاقتصادية “إلى الربع الأول من العام المقبل”.
ولتدارك ذلك، يدعو المستشار، الحكومة الى “القيام بإجراءات وإصلاحات طارئة وأخرى هيكلية لمواجهة الأزمة الاقتصادية”.
ويرهن صالح، عملية النهوض والتطور في البلاد بـ”إيجاد استثمارات حقيقية في قطاعات أخرى، غير النفط، من أجل تحقيق زيادة مالية للعراق”.
وتعتمد الموازنة المالية السنوية العراقية منذ عام 2003 وحتى الآن على 95% من الإيرادات المالية المتحققة من مبيعات النفط الخام.
وليس بعيدا عمّا ذهب إليه الدكتور مظهر، يقول الخبير الاقتصادي، باسم جميل أنطون، إن “الوضع الاقتصادي الحالي أسوأ مما رأيناه من قبل، لأنه تم تعليق جميع القطاعات الإنتاجية”.