منحت الجامعة السويدية للعلوم الزراعية وبالتعاون مع شركات الإنتاج الغذائي في السويد، جائزة التفاحة الذهبية لعام 2020 للباحث العراقي أ.د. ابراهيم إسماعيل طاهر، لأبحاثه المتميزة في مجال تطوير سبل إنتاج وتسويق وتحسين نوعية الفاكهة. وقد جرت مراسيم منح الجائزة في إحتفال أقيم على إحدى حدائق الجامعة، حضره حشد من الأساتذة والباحثين وممثلو الشركات المشاركة. واستُهل الحفل بقراءة قرار لجنة الجائزة والذي تلاه د. جان يونسين وجاء فيه:
"الحاصل على جائزة التفاحة الذهبية لهذا العام، قد أظهر مثابرة رائعة وتواصلاً بعيد الأمد في جهوده العلمية، بشقيها النظري والعملي، لتطوير سبل إنتاج وحفظ الفاكهة وتحسين نوعيتها. وأثمرت جهوده وأبحاثه في تزويد السوق بثمار عالية النوعية على مدار السنة، وهو ما يشكل تقدما مميزا وذا قيمة علمية وعملية للتغذية وللاقتصاد الوطني. ولهذا منحت الجائزة لهذا العام للبروفسور ابراهيم إسماعيل طاهر، الباحث في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية".
ثم سلمت السيدة كريستينا ليفنسون، رئيسة لجنة الجائزة، الباحث، التفاحة الذهبية والشهادة التقديرية الخاصة بها، وألقت كلمة حيت فيها الجامعة، بإعتبارها الشريك المهم لشركات الإنتاج الزراعي، وأثنت على التقدم الكبير الذي حققته في مسيرتها العلمية وفيما قدمته من خدمات متميزة للاقتصاد الوطني السويدي. وفي معرض إشادتها بجهود الباحث، ذكرت السيدة ليفنسون:
" يأتي احتفاؤنا بالباحث ابراهيم إسماعيل طاهر كوفاء وتقدير منا، للبحوث المهمة التي أنجزها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، والتي مكنتنا من تطوير تكنولوجيا حفظ الثمار، وتحسين نوعيتها، وتقليل الخسائر الناجمة عن الأمراض الفطرية والفسيولوجية التي تصيبها بعد القطاف، وبطرق حديثة صديقة للبيئة وغير مضرة بصحة الإنسان. وإذ نمنحه الجائزة ونعبر له عن شكرنا وعرفاننا، نتمنى له الصحة وتواصل التقدم."
والقى البروفسور هوكان شرويدر رئيس الجامعة السويدية للعلوم الزراعية كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بالباحث وإنجازاته العلمية قائلاً:
“يتمتع الزميل طاهر بإمكانيات علمية متميزة في علم فسيولوجيا النبات، وكان قد حصل عام 1991 على شهادة دكتوراه فلسفة في علم البستنة من أكاديمية العلوم المجرية، وحصل من جامعتنا على شهادة دكتوراه علوم في فسلجة الثمار عام 2006. والى جانب بحوثه العلمية اهتم بالجانب التطبيقي، أي انه تابع نتائج أبحاثه في الحقل العملي مع المنتجين والشركات، الأمر الذي جعل من عمله جسراً للتواصل بين الجامعة والمجتمع، وهو هدف تسعى جامعتنا لتحقيقه بشكل مستمر. كما ان معارف زميلي البروفسور طاهر في المجال التربوي، جعلت منه مدرساً محترماً بين طلبته بمختلف مستوياتهم”.
وأضاف البروفسور شرويدر:
"لقد قاد زميلنا فريق البحث الخاص بتقليل الخسائر الفطرية أثناء حفظ الثمار، وذلك بإستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة وللإنسان، كالتسخين والمعاملة بنخالة الشعير وبالزيوت المستخلصة من الزعتر والقرنفل والنعناع، إضافة الى تحسين نوعية التفاح والكمثرى عبر تطوير سبل الإنتاج ومعالجة مشكلة قصر النهار ومحدودية توفر أشعة الشمس في مناطق الإنتاج السويدية. وكانت نتائج تلك الإبحاث مهمة وخدمت الإنتاج الزراعي وشركاته السويدية، كما نشرت تلك الإبحاث في المجلات العلمية المرموقة. نحن نفتخر بالزميل طاهر وبمعاونيه على ما حققوه، ونهنئه على هذه الجائزة".
وفي ختام الحفل القى الباحث كلمة شكر فيها اللجنة والجامعة على هذا التكريم، كما شكر زوجته وبناته وزملاءه على دعمهم المتواصل، وقال:
"لم يكن سهلاً أن يبدأ المرء عملاً وحياة جديدة في مجتمع غريب. ويبدو أن تنفيذ ستة وخمسين مشروعاً بحثياً، مع زملائي خلال الفترة 1992 - 2020 كان كافيا لأن نكون عنصرا فاعلاً في تطوير المعرفة والتطبيق العملي في مجال إنتاج وتوزيع الأغذية ولاسيما الثمار. أعتقد بأني كنت محظوظا بمن إستقبلني في هذه الجامعة، وفتح ذراعيه مرحبا بي، من الزملاء الباحثين، الذين تعلمت منهم الكثير. إن هذه الجائزة نتاج دعمهم وتضامنهم."
ــــــــــــــــــــــ
الصورة:من اليمين هوكان شرويدر رئيس الجامعة، إبراهيم إسماعيل الحائز على الجائزة، كريستينا ليفينسون رئيس لجنة الجائزة وجان يونسين مدير شركة سولنس. 1 تشرين الأول 2020 ـ تصوير أولريكا وستراند.