رحب البصريون، من مثقفين وأدباء وفنانين وناشطين وهواة مطالعة، بإعادة افتتاح “شارع الفراهيدي” للثقافة والفنون، وذلك بعد شهورمن اغلاقهِ بسبب جائحة كورونا وإجراءات الحظر الصحي.

واستعادت فعاليات “الفراهيدي” الثقافية والفنية المنوعة، ألقها مجددا، وسط فرحة رواده. على اعتبار أن هذا المكان يشكل فضاء ثقافيا بارزا في مدينة البصرة. فيما شدد منظمو الفعاليات والنشاطات، على أهمية الالتزام بشروط الوقاية الصحية، كارتداء الكمامات والقفازات، وإجراء التعقيم قبل دخول الشارع.

عمار كريم، أحد رواد الشارع، قال لـ “طريق الشعب”، أن “التحدي واضح علىالوافدين إلى الشارع، الذين أصروا على المجيء بالرغم من تفشي وباء كورونا”، مبينا أن “هناك إقبال جيد من المثقفين والزائرين الآخرين، وفي الوقت ذاته هناك التزام واضح بإجراءات الوقاية الصحية”.

ولفت كريم إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية بدأت تزداد منذ إعادة افتتاح الشارع.

 من جانبها، قالت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية في البصرة، منى مسعود، أن الناشطات في الرابطة، قمن بعد افتتاح الشارع بتوزيع الكمامات والقفازات على الوافدين، وذلك في سياق مبادرة “نحن معكم”، مشيرة في حديث لـ “طريق الشعب”، إلى أن الحضور كان واسعا بشكل لافت للنظر، وأن هناك فعاليات متنوعة أقيمت عقب الافتتاح، بينها عرض مسرحي وأوبريت، إلى جانب المكتبات التي عاودت عرض مطبوعاتها على جانبي “الفراهيدي”.

هذا وقدم “محفل نوارس البصرة” الثقافي، في يوم الافتتاح، أوبريتا بعنوان “الجار والصديق”، من تأليف سجاد الموسوي وتمثيل “فرقة هافن” للفنون. وقد لاقى الأوبريت أعجاب الحاضرين، الذين وجدوه معبرا عن واقعهم اليومي. ورغم الاجراءات الوقائية ومخاوف البعض من وباء كورونا، إلاّ أن الكثير من فعاليات الشارع عادت مجددا، كمعارض الكتاب والعروض المسرحية ومرسم الأطفال، فضلا عن معارض الرسم والأعمال اليدوية.

يذكر أن “شارع الفراهيدي” الثقافي، افتتح عام 2015 على غرار شارع المتنبي في بغداد، ومنذ ذلك الحين استطاع أن يستقطب الكثير من الوجوه الثقافية ومحبي الثقافة والفن والمطالعة.

عرض مقالات: