إعداد وترجمة: محمد توفيق علي

نشرت كلية الملك "كينغس كوليج"  بجامعة لندن على صفحات موقعها في شبكة الانترنت سلسلة من المقالات والبحوث لأكاديميين عن موضوع فايروس كورونا المستجد، وذلك بتاريخ 9 نيسان الجاري. ادناه ترجمتي للبحث المعنون اعلاه. الصورة اعلاه من تصوير نام هوانغ . انسبلاش. استهلتها بهذه العبارة المكتوبة فوق الصورة: أكاديميو كلية الملك يحذرون من احتمال حدوث فقر بمستوى عاصفة تسونامي تلغي التنمية الاقتصادية التي سبق وأن انجزت خلال عقود من الزمن.

انخفاض الدخل نتيجة تفشي جائحة كوفيد - 19 قد يسبب تورط نصف مليار شخص اضافي في الفقر، هكذا يحذر أكاديميو كلية الملك. وقد يكلف الحملة ضد الفقر العالمي عقدا من السنوات وفي بعض المناطق، كشمال أفريقيا وما وراء صحاريها والشرق الأوسط، انخفاض مستوى (المعيشة) الى حد لم تشهده منذ العام 1990. أجرى التحليل الأكاديميون آندي سومنر، بروفيسور التنمية الدولية وادواردو اورتز من قسم التنمية الدولية بالكلية وكريس هوي من جامعة استراليا الوطنية. بحثوا في سيناريوهات مختلفة لتخمين تأثير الجائحة وحيث الحكومات تحاول التعاطي مع  تفشي الفايروس. واكتشفوا اذا انخفض مستوى معدل الدخل أو الاستهلاك بمقدار 5% (خمسة بالمئة) للفرد الواحد، فقد يؤدي الى وقوع 80 الى 140مليون شخص اضافي في الفقر المالي. وهكذا 10% (عشرة بالمئة)، فقد يؤدي الى وقوع 180 الى 280مليون شخص اضافي في الفقر المالي. وهكذا 20% (عشرين بالمئة)، فقد يؤدي الى وقوع 420 الى 580مليون شخص اضافي في الفقر المالي. "اننا اندهشنا بضخامة مدى احتمال اندلاع عاصفة تسونامي الفقر عقب تفشي وباء كوفيد – 19 في الدول النامية" - البروفيسور آندي سومنر. نشرت استنتاجات البحوث من قِبل المعهد العالمي لبحوث التنمية الاقتصادية التابعة لجامعة الامم المتحدة (يونو - ودير). أدلى البروفيسور سومنر، بصفته كزميل باحث أقدم غير مقيم في المعهد المذكور اعلاه، بالقول "ان استنتاجات بحوثنا تؤشر صوب أهمية توسيع ضخم لشبكة السلامة الاجتماعية بأسرع وقت ممكن في الدول النامية – وبصورة عامة اكثر- والاهتمام أكثر بكثير بتأثير وباء كوفيد على الدول النامية وما يمكن أن يقدمه المجتمع  الدولي كمساعدة لها". وأضاف "تكمن الحاجة الآنية في تجميع مؤسسات التنمية  وحكومات الدول والمجتمع  المدني والقطاع الخاص في جهد عالمي لحماية أرواح ومعيشة أفقر الفقراء في جنوب الكرة الأرضية" – كونال سن، مدير المعهد المذكور سابقا. وتم اقتباس الاستنتاجات في نداء منظمة "اوكسفام" الدولية للإغاثة الى رؤساء دول العالم قبيل عقد الاجتماعات الرئيسية للبنك الدولي وصندوق المال الدولي (آي ايم ايف) ووزراء المالية للدول الأعضاء في مجموعة العشرين (جي 20)، تطالبهم "اوكسفام" بضخ الدول النامية فورا بالمال النقدي لتمكينها اغاثة المجتمعات الفقيرة والمعرَّضة. كما وتطالبهم  بإلغاء جميع الديون المترتبة على الدول النامية للعام 2020، وتشجيع ممولين آخرين على ذات الاجراء وتوفير مبلغ 1 تريليون دولار أمريكي على الأقل من صندوق حقوق السحب الخاصة. "تشهد أنحاء العالم التداعيات الاقتصادية المدمِّرة للجائحة. ولكن للشعوب الفقيرة في الدول الفقيرة، الذين يكافحون مسبقا للبقاء على قيد الحياة، لا توجد شبكات السلامة لحمايتهم من الوقوع في الفقر" – جوزي ماريا فيرا، المدير التنفيذي المؤقت لمنظمة "اوكسفام" الدولية. كما وتحذر "اوكسفام" من موقع النساء في الجبهة الأمامية في التعاطي مع وباء كوفيد – 19 والشريحة الأكثر تعرضا للخسارة المالية. وتكونن 70% (سبعين بالمئة) من الأيدي العاملة في قطاع الرعاية الصحية في العالم، وتزودن 75% (خمسة وسبعين بالمئة) من الرعاية المجانية للمرضى والأطفال وكبار السن، وهن أكثر احتمالا لمزاولة الأشغال بأجور قليلة وفي وظائف أكثر تعرضا للزوال.

ولمزيد من المعلومات بالإنجليزية والصور راجع الرابط المدون أدناه

https://www.kcl.ac.uk/news/half-a-billion-people-could-be-pushed-into-poverty-by-covid-19

عرض مقالات: