لم نأت بجديد حين نقول أن نوروز عيد للتحرر من طغيان أمتد لسنوات طوال على الكثير من شعوب المنطقة، ولا نأتي بجديد حين نقول هو عيد للربيع وبكل ما يعني به الربيع من فصل للفرح والخير ويحتفل به أكثر من 300 مليون إنسان، ولكن الجديد والذي يتجدد كل عام يستمد خصوصيته من معنى اسم نوروز، اي اليوم الجديد.

وإذ تعود بنا الذاكرة إلى الأيام التي كنا نخوض فيها كفاحنا الأنصاري المسلح، نستذكر جيد تلك الاحتفالات التي نشترك فيها مع أهلنا في جميع قرى كردستان، حيث تتشابك الأيادي في رقصة كبيرة فرحا واعتزازا بهذا اليوم الجميل، مثلما نستذكر كيف نشعل في ليلة العيد تلك النار الأزلية التي غذت لهب الثورة على الطغيان القبيح.

شعلة نوروز مستمرة ولم تستطع رياح التجاوز على معنى حرية الإنسان أن تطفئها، مادام هناك أحساس بالظلم ينسجم مع وعي الضرورة في نيل الحرية، ومادام الإنسان هو محور هذا التغيير وأساس استمراره.

نستذكر أيام احتفالاتنا بعيد نوروز ونحن نجدد العهد لرفاقنا من الأنصار الذين استشهدوا دفاعا عن حرية شعبنا بعربه وكورده وأقلياته القومية الأخرى، وليبقى نوروز عيد للفرح والافتخار

اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

أربيل 20 آذار 2020