طريق الشعب
عبر كثير من العراقيين عن غضبهم من ارتفاع أسعار الكمامات الطبية وندرتها في بعض المدن، على إثر تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا في العراق.
ومع بدء تسجيل الإصابات، ارتفع سعر الكمامة الواحدة من 250 دينارا إلى نحو 6 آلاف دينار في بعض الصيدليات، ما دفع ناشطين وصيدلانيين ومواطنين من الأنبار وكركوك وبابل إلى مبادرات تتكفل بصناعة الكمامات وبيعها بسعرها القديم، أو أقل منه.
وبين المبادرات الشعبية قيام "مشغل العطاء" في ناحية بروانة بقضاء حديثة في محافظة الأنبار، بصناعة كمامات وتوزيعها على طلبة المدارس والمواطنين والقوات الأمنية.
وتعمل في المشغل نساء متطوعات يقمن بإنتاج أعداد كبيرة من الكمامات، بما يساهم في تغطية الحاجة المتزايدة لها.
وحسب القائمين على المبادرة، فإن الهدف كان توزيعها بالمجان، لكن بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعتها، تقرر بيعها بأسعار رمزية، لينطلق شعار "2 بربع"، الذي يعني بيع كل كمامتين بسعر 250 دينارا.
وفي بابل، تطوَّع أحد المواطنين لخياطة أعداد كبيرة من الكمامات، وتوزيعها مجاناً.
ونقلت صفحة "بابل أجمل" على فيسبوك، أنه "بعد تفشي فيروس كورونا، وزيادة حالات الإصابة، وما رافقها من ارتفاع أسعار الكمامات الطبية بما يثقل كاهل الطبقة الفقيرة، قام مواطن بتهيئة محل خياطة الملابس الخاص به، ليكون ورشة لصناعة الكمامات، قبل توزيعها بشكل مجاني على أبناء مدينته".
وقال صاحب المبادرة حيدر النجار، في حديث صحفي، إنه "بدأ بها بعدما لاحظ جشع تجار وأصحاب صيدليات، وابتزازهم للمواطنين، من خلال رفع أسعار الكمامات".
وفي كركوك، قالت الصيدلانية ريهام أمير، إن "مستودعات الأدوية رفعت أسعار الكمامات في عموم العراق، نظراً لزيادة الطلب عليها، ورغم متابعة وزارة الصحة للمخالفين والتجار الجشعين ومحاسبتهم، ما زالت الأسعار مرتفعة"، مبينة أن "مجموعة من الصيدلانيات بادرت إلى الاتفاق مع ممتهنات للخياطة على إنتاج كمامات لتغطية حاجة الأهالي، تباع بأسعار أقل".
وأعلنت نقابة الصيادلة العراقيين، أول أمس الثلاثاء، تبرعها بـ10 آلاف كمامة لوزارة الصحة لتوزيعها في المطارات.
واستقبل العراق خبراء وشحنة معدات طبية من الصين لمكافحة فيروس كورونا، في مبادرة حملت عنوان "الإنسانية تجمعنا". وقد أعلنت وزارة الصحة العراقية، الأحد الماضي، أن المساعدات الصينية تتضمن نصف مليون كمامة.