احمد عباس
57 عاما مرت على استشهاد الرفيق الخالد حسين أحمد الرضي (سلام عادل)، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ورفيقيه محمد أبو العيس وحسن عوينة في 9 آذار 1963.
وفي هذه المناسبة نظمت اللجنة المحلية للحزب في محافظة النجف، جلسة استذكار حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.
تحدث في الجلسة التي التأمت على قاعة اللجنة المحلية في مركز مدينة النجف، عضو مكتب اللجنة المحلية الرفيق صالح العميدي، الذي قدم السيرة الذاتية للشهيد سلام عادل.
وأضاف قائلا أن الشهيد عادل كان حريصا على التمسك بمبادئ الحزب وتوحيد الشيوعيين في سبيل تحقيق شعار "وطن حر وشعب سعيد"، مؤكدا أن الشهيد كان "أسطورة للفداء والتضحية وهو يواجه التعذيب البشع والموت على أيدي الانقلابيين الفاشست، أزلام انقلاب 8 شباط الأسود 1963 الذين لم يتمكنوا من النيل منه".
في جانب آخر من الجلسة، تحدث العميدي عن انتفاضة تشرين المتواصلة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، مشيرا إلى أن العراقيين اليوم ينتظرون إقامة حكومة وطنية انتقالية وفق المواصفات التي حددتها ساحات الاعتصام.. حكومة قادرة على اداء مهام أساسية عدة، في مقدمتها إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف دولي محايد.
وشدد على أهمية تنفيذ جميع المطالب الأخرى التي أعلنتها ساحات الاعتصام.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات. فيما قرأ الرفيق رزاق سبيس قصيدة استذكر فيها الشهيد سلام عادل وشهداء الحزب.
وبعد انتهاء الجلسة توجه الحضور إلى الضريح الرمزي للشهيد سلام عادل في "مقبرة وادي السلام"، وهناك ألقى الرفيق العميدي كلمة في الذكرى باسم اللجنة المحلية، أعقبه الرفيق عليوي الميالي بترديد بعض الأهازيج التي تعبر عن انتفاضة تشرين.
وفي الختام ردد الجميع: "سنمضي.. سنمضي الى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".