كانت المرأة العراقية ولازالت تلعب دورا مشهودا في البسالة والتحدي والتضحية من خلال مشاركتها في المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها البلاد منذ تأسيس الدولة العراقية عام ١٩٢١ ولغاية يومنا هذا.
قدمت العراقية القرابين من كواكب النساء اللاتي تصدرن العمل في المنظمات الديمقراطية والنسوية ومنها رابطة المرأة العراقية، كذلك انخرطت في العمل السياسي ضمن الاحزاب الوطنية، وهذه بدورها كان لها الدور الفاعل في تحريك الشارع العراقي ضد الحكومات العميلة والفاسدة. تعرضت الناشطات النسويات الى الاضطهاد والتعسف والاعتقال والتعذيب والشهادة من اجل المبادئ.
تكررت الصورة اليوم ، فحينما تشاهد كواكب الطالبات يقدن مظاهرات حاشدة مع زملائهن الطلبة معبرات عن تضامنهن مع ابناء الشعب المنتفض ضد حكومات المحاصصة والفساد والتبعية، بل على الرغم من التضيق والمحاربة من قبل ضعاف النفوس والمندسين من احزاب الفساد الذين يحاولون الاساءة للمظاهرات وجرها الى العنف عبر التعدي بالضرب على الطالبات، الا ان وعي المرأة وايمانها بسلمية التظاهر دفعها الى المضي بسلميتها نحو تحقيق اهداف الانتفاضة العظيمة، بعودة الوطن الذي ينشدن اليه، لكي يتمتعن مع باقي ابناء الشعب بحقوقهم وفق القانون في دولة تحترم المواطنة والانسان وتحترم آدميته بدون تمييز بالعرق او الدين او القومية .
في يوم المرأة العالمي نقف تحية للطالبات المنتفضات والمشاركات في الحراك الجماهيري، ورافعين لهن القبعات احتراما واعترافا بشجاعتهن رغم تهديد المليشيات المنفلتة لهن، لكنهن لم يتوانين من الخروج في مظاهرات منظمة، ارعبت كل المتحاصصين الفاسدين القابعين في المنطقة الخضراء، الذين يعتقدون بديمومة الكراسي، وهي التي بدأت تهتز بفعل اصوات المحتجين الصاخبة لإزاحتهم جميعا ومحاسبتهم على افعالهم المشينة.
في 8 آذار تحية للمرأة العراقية الشجاعة وألف تحية للطالبات المهذبات البطلات وهن يخرجن كل يوم أحد الى ساحة التحرير بتظاهرات حاشدة، ينشدن التغيير لعراق جديد جميل كجمال نسائنا النادر.

عرض مقالات: