طريق الشعب

انتشر خلال الأيام الأخيرة وسم "شكرا للتظاهرات" على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت. إذ عبّر مواطنون وناشطون وإعلاميون ومثقفون عراقيون، عبر هذا الوسم، عن فخرهم بالتظاهرات، مبينين، كل على حدى، ما حققته وما نتج عنها من إيجابيات، ومؤكدين في الوقت ذاته دعمهم لها.

التظاهرات التي دخلت شهرها الخامس، حظيت بتأييد كبير ودعم شعبي واسع، لما أوجدته من مساحة مهمة للتعبير عن الرأي وإلغاء تبعات التفرقة والطائفية والعنصرية بين أبناء الشعب.

الناشط المدني حيدر الجابري، رأى أن "التظاهرات حققت الكثير لأبناء الشعب العراقي، وأصلحت الخراب الذي أوجدته أحزاب السلطة"، مبينا في حديث صحفي حول الوسم المشار إليه، ان "انتشار هذا الوسم جاء تعبيراً عن الشعبية الكبيرة التي حققتها التظاهرات، وأن العراقيين عبّروا، من خلال الوسم، عن احتفائهم بالتظاهرات وما قدمته من إنجازات للبلد".

وأشار إلى أن "هذا الوسم مثّل ردا على كل من يحاول التشكيك في التظاهرات، من ناحية أسبابها وأهدافها وغاياتها. فليعلم الجميع أنها تظاهرات نابعة من رحم الشعب، ومدعومة من قبله، وانها ساهمت في إلغاء كل التقسيمات المجتمعية التي أوجدتها الطبقة السياسية".

ومن التغريدات التي انتشرت بشكل واسع تحت وسم "شكرا للتظاهرات"، تغريدة المستخدمة روجي. إذ قالت: "شكرا للتظاهرات لأنها أحيت عراقيتنا وجمعتنا من جديد".

فيما غردت سارة بالقول: "شكرا للتظاهرات لأنها علمتنا على الصبر والكفاح، ووحدت العراق بكل دياناته وطوائفه، وجعلتنا يدا واحدة وصوتا واحدا".

وفي تغريدة نشرتها مستخدمة تطلق على نفسها اسم بغدادية، جاء: "شكرا للتظاهرات لأنها اسقطت أقنعة العملاء". بينما غردت هيا بالقول: "شكرا للتظاهرات لأنها عرفتني بالشعب العظيم الذي تحدى الصعاب".

وقال الناشط أحمد الحلي في تغريدته: "شكرا للتظاهرات لأنها أقرَّت قانون انتخابات فرديا، وغيّرت مفوضية الأحزاب الفاسدة، وألغت مخصصات الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان، وأقالت حكومة التبعية والعمالة".

وغرد المواطن أحمد الحميد، قائلا: "شكرا للتظاهرات لأنها حطمت الطائفية".

وفي تغريدته، قال محمد سعيد: "شكرا للتظاهرات لأنها أثبتت أن الغيرة والوطنية متأصلة في هذا الشعب ولا يمكن اضعافها مهما كانت الظروف صعبة وقاسية".

وغردت ريهام بالقول: "شكرا للتظاهرات كونها أعطتني أملا بحياة أفضل، وجعلتني أعرف أهمية الوطن". وقد ماثلها في تغريدته المستخدم غفور، إذ قال: "شكرا للتظاهرات لأنها أظهرت حب الوطن المدفون في داخلنا، وجعلتنا نعيش كأنما في جسد واحد".

وتابع غفور باللهجة العراقية الدارجة: "من تتألم الناصرية بليلة يظل كل العراق قلق وسهران على الناصرية، ومن تنجرح النجف، كل العراق يصير ضماد لها، وخلت (التظاهرات) الجنوب قبل الشمال يحب الغربية ويتمنالها الخير، ما كنت فديوم متخيل نوصل الى هذا الوعي".

وقالت مغرّدة أخرى: "شكرا للتظاهرات كونها جعلتني اطمئن ان اولادي واولادهم لن يضطروا إلى ان يكونوا ضعفاء وخانعين وتوابع".

وكتبت سارة باللهجة العراقية: "شكرا للتظاهرات لأنها خلتني احب الوطن اكثر من طاقتي وبكل قوتي، لدرجة ما عندي اي مانع اروح فدوه للوطن بس في سبيل يرجع بحيله، ولأنها (التظاهرات) ثبتت لكل العراقيين انو ماعدنه غير وطنه انتمائنه بس اله يكون لان يستاهل وماكو شي اسمه طائفيه".

وقالت نورهان في تغريدتها: "شكرا للتظاهرات لانها كشفت الكثير من الوجوه المزيفة للقادة، وأظهرت مواقف شجاعة من الشباب المنتفض.. شكرا لانها قربت العراقيين الشرفاء من بعضهم، ونبذت الطائفية.. شكرا لان صوت الأحرار أصبح فوق كل صوت".