غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالمخرج والفنان اكرم كامل للحديث عن تجربته الاخراجية للأعمال الدرامية.
الاحتفاء الذي أقيم على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد عصر يوم الثلاثاء الماضي، حضره العديد من الفنانين والإعلاميين والمثقفين، وأداره رئيس الملتقى صالح الصحن، الذي استهل مقدمة حديثه بالقول: اليوم نحتفي بالفنان المخرج اكرم كامل للاطلاع على تجربته الاخراجية التي تحمل رصيدا وافرا من الاعمال المحببة لدى جمهور الملتقى في جلسة اكاديمية احترافية الغاية منها معرفة التقنيات الفكرية في العمل الإخراجي.
بعد ذلك تحدث الضيف عن بدايته مشيرا الى انه تخرج من اكاديمية الفنون الجميلة وعمل مع كبار المخرجين العراقيين أمثال: علي الانصاري وفيصل الياسري وجعفر علي وثامر مهدي. وأول اعماله الاخراجية كان ثلاثية لاحدى شركات الإنتاج في التلفزيون الأردني، ونوه في حديثه الى انه اخرج اكثر من 40 مسلسلا دراميا تلفزيونيا على مدى مسيرته الفنية في مجال الإخراج، وان اغلب هذه الاعمال انتجت من قبل شركات انتاج تلفزيونية عربية في الأردن والامارات وسوريا.
وعن النصوص الدرامية واخراجها بيّن ان "كل عمل فني له إيجابيات وسلبيات وطالما نعمل نقع بالخطأ.. وعلينا تصحيح اخطائنا من خلال قراءة النص بشكل جيد والاطلاع على سلبياته وبذلك يمكن مفاتحة الكاتب للوقوف عند تلك الأخطاء وتشخيصها".
وذكر انه رفض الكثير من النصوص ومنها نص قدمته له احدى الفضائيات العراقية كونه يحمل نفساً طائفياً يؤدي الى زيادة حدة التوتر الطائفي بين مكونات الشعب.
وعن إخراجه لمسلسل "بقيت على قيد العراق" الذي كتبه السيناريست حامد المالكي قال: ان هذا النص وجه رصاصة قاتلة نحو الشد الطائفي الذي حصل في العراق.
اما عن طريقة تعامله مع الممثلين فأكد انه يرفع شعار "الممثل المناسب في الدور المناسب" مبينا انه اكتشف العديد من المواهب الفنية ومنها الممثلان مناف طالب وآلاء حسين.
وعن عمله خارج العراق اكد ان العمل الفني في سوريا منظم جدا بين جميع العاملين من المخرج ومدير الإنتاج الى ممثلي الأدوار الثانوية ولا يمكن لأي احد من العاملين التجاوز على العمل لانه يشكل خطرا على العمل الدرامي.
وعن اعماله الاخراجية في السينما بيّن انه اخرج 4 أفلام سينمائية ولا اعرف مصير هذه الأفلام التي اخرجتها في مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، ولا اعرف كذلك سبب عدم عرض مسلسل "خارج التغطية" الذي اخرجه علي أبو سيف.
وعن انتاج وتسويق الاعمال الدرامية العراقية في الوقت الحاضر اكد اننا بحاجة الى اربع أجيال ليتم لنا إعادة الإنتاج والتسويق وذلك لوجود خلل واضح في هذه المؤسسات، إضافة الى وجود المئات من الوجوه الفنية العاطلة عن العمل.
بعد ذلك قدمت العديد من المداخلات والشهادات، التي أجاب عنها الضيف.
وفي ختام الجلسة قدم رئيس الملتقى د. صالح الصحن لوح الجواهري للمخرج اكرم كامل، فيما قلده قلادة ابداع الملتقى الفنان محمود أبو العباس.