طه رشيد
شهدت بغداد مساء أول أمس السبت، انطلاق فعاليات "مهرجان عيون" السينمائي الثالث – دورة الفنان العالمي غازي الكناني، الذي من المقرر أن يختتم هذا اليوم الاثنين، بمشاركة أفلام من بغداد وكردستان وسوريا والأردن والمغرب وتونس وموريتانيا وإيران، فضلا عن بريطانيا.

حضر افتتاح المهرجان الذي احتضنته "قاعة تموز" في "فندق عشتار غراند كريستال"، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وجمع من الفنانين والإعلاميين والمثقفين والعائلات البغدادية المهتمة بشؤون الفن السابع.
رئيس "مؤسسة عيون" الثقافية القائمة على المهرجان، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، عباس الخفاجي، أشار في كلمة له ألقاها خلال حفل الافتتاح إلى انهم أصروا على إقامة المهرجان على الرغم من شح إمكاناتهم المالية، مؤكدا أن "الابداع لا لون له ولا جنس ولا هوية غير الكينونة الإنسانية. ولهذا شددنا في مهرجاننا على مد جسور التواصل مع المحيطين المحلي والخارجي".
الرفيق رائد فهمي، ألقى من جانبه كلمة قصيرة ثمّن فيها جهود مقيمي المهرجان والمشاركين فيه. ثم قدم، باسم الحزب الشيوعي العراقي، باقة ورد إلى الفنان الكناني، مؤكدا أن "هذا الورد ليس لشخص الكناني وحسب، بل هو لعموم الفنانين الذين منحوا إبداعهم بعدا اجتماعيا – وطنيا، وساهموا مساهمة جادة في نصرة شعبهم".
وكانت لرئيس شبكة الإعلام العراقية، الراعية الإعلامية للمهرجان، د. عباس الشلاه، كلمة تطرق فيها إلى أهمية إقامة المهرجانات الفنية على اعتبارها "الدعامة الأساسية في محاربة الفكر الظلامي"، معربا عن أسفه لتوقف الإنتاج السينمائي بعد مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ٢٠١٣، بسبب انعدام التخصيصات المالية، وموجها في الوقت ذاته التحية إلى المبدعين الشباب الذين أفلحوا في تقديم إنجازات مهمة في مجال السينما، اعتمادا على مقدراتهم الذاتية.
بعد ذلك قدمت مجموعة من فتيات "المدرسة العالمية المتحدة"، رقصة باليه بعنوان "ضوء القمر. ليعتلي المنصة بعدها رئيس لجنة تحكيم الدورة السابقة للمهرجان، د. صالح الصحن، معلنا أسماء لجنة تحكيم الدورة الحالية، المؤلفة من د. حسن قاسم رئيسا، والفنانة د. سهى سالم والناقد السينمائي علاء المفرجي والمخرجين حسين الهاني وأياد جبار، أعضاء.
وعرض في سياق حفل الافتتاح فيلم متلفز يطرح فيه عدد من الفنانين آراءهم حول تجربة الفنان الكناني في فضائي السينما والدراما، مشيدين بمسيرته وكيف أن الجمهور لا يزال يتذكر بعضا من الشخصيات التي جسدها، والمسلسلات التي مثل فيها، فضلا عن التمثيليات والأفلام السينمائية والمسرحيات الكثيرة.
كذلك أشاد البعض من الفنانين، بتجربة الكناني كمخرج ومعد برامج في المركز العربي في عمان، والتلفزيون الكويتي الذي أخرج له نحو 195 حلقة من برنامج "وين وصلنا"، مؤكدين ثراء تجربة المحتفى به وغناها في معظم المجالات الإبداعية التي عمل فيها.
السينمائي المخضرم ضياء البياتي، كانت له مداخلة في الحفل أطرى فيها بشكل كبير على تجربة الكناني، ثم سلمه لوح إبداع المهرجان بحضور المخرج الكبير محمد شكري جميل، الذي كان قد أخرج فيلم "الظامئون" مطلع سبعينيات القرن الماضي، الذي لعب الكناني أحد أدواره الرئيسة.
بعدها انطلقت العروض السينمائية بمجموعة من الأفلام القصيرة، بضمنها "عودة الروح" للمخرج مهند الطيب، و"الروليت الروسي"، وهو فيلم انيميشن من إخراج أنس الموسوي، فضلا عن الفيلم المصري الموسوم "اللقاء" للمخرج محمود عبد اللطيف.
كذلك عرض فيلم إيراني بعنوان "حصة حليب"، للمخرج فرهاد غلاميان.
ويواصل المهرجان عروضه السينمائية لغاية هذا اليوم الاثنين، ويختتم بإعلان نتائج الفائزين في مسابقته وتوزيع الجوائز عليهم.

عرض مقالات: