عبد الحميد مصطفى هاشم

احتضنت قاعة "نادي العلوية" وسط بغداد، مساء الأحد الماضي، حفلا منوعا أقامته النقابة الوطنية للصحفيين في العراق في مناسبة الذكرى 150 لميلاد الصحافة العراقية وصدور جريدة "الزوراء"، أول جريدة عراقية، في حزيران 1869.

الحفل الذي حضره جمع من العاملين في مجال الصحافة والإعلام، من الرواد والشباب، ومن كلا الجنسين، استهله رئيس مجلس النقابة ياسر السالم بكلمة سلط فيها الضوء على عمل الصحفيين العراقيين اليوم، وكيف انه يجري وسط ظروف غير مؤاتية للعمل الصحفي الحر، مضيفا أن الصحفيين العراقيين لا يزالون يعانون انتهاكات مختلفة، رسمية وغير رسمية.

وانتقد السالم العديد من المواد القانونية المتعلقة بالصحافة، والتي كان معمولا بها في زمن النظام الدكتاتوري المقبور ولا تزال سارية اليوم وتتحكم في الإعلام، مشيرا إلى أن ما شرع من قوانين بعد التغيير 2003، لم يلب مستوى الطموح.

وكانت لعضو مجلس النقابة د. إرادة الجبوري، كلمة في الحفل، تطرقت فيها إلى دور الصحفيين الرواد في الصحافة العراقية، وخصت منهم بالذكر الصحفي المعروف في أربعينيات القرن الماضي، حميد المطبعي.

بعدها تركت الحديث للكاتبة والصحفية عالية طالب، التي ألقت بدورها الضوء على شخصية المطبعي، موضحة أنه صحفي متميز، يتحلى بشخصية رائعة، وانه كان قد رفض العمل في وظيفة حكومية، خشية تقييد حريته الصحفية.

وتخلل الحفل تكريم عدد من الصحفيين الرواد والمتميزين في مجال الصحافة والإعلام، بضمنهم عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد د. هاشم حسن التميمي، الذي استذكر من جانبه في كلمة له، الصحفي الراحل د. قيس الياسري، واصفا إياه بـ "الصحفي المهني والمعلم".

كذلك كرّمت النقابة الصحفية بان فرات الجواهري، التي تحدثت في كلمة لها عن والدها الراحل الذي كان لا يفارق الورقة والقلم أينما حل، مشيرة إلى انها تأثرت به كثيرا من حيث الشغف بمطالعة الكتب وعشق الصحافة.

وشمل التكريم أيضا كلا من الصحفيين الرواد والمتميزين د. عدنان أبو السعد وحسن خضير الحميري وعالية طالب وعبد العليم البنا وبشرى يوسف وعماد آل جلال وقحطان جاسم وحسب الله يحيى وطارق حسين.

بعدها كرّمت النقابة مجموعة من الصحفيين الشباب المتميزين في مجال التحقيق الصحفي، ضمت كلا من حيدر ماضي، حسن نعيم شنون، منار الزبيدي، آية منصور، علي نجم وأحمد الحسيني.

وفي سياق الحفل جرى توزيع الجوائز على الصحفيين الفائزين في مسابقة أفضل تقرير أو تحقيق صحفي، التي كانت قد نظمتها النقابة.

وجاءت الجائزة الأولى من نصيب الطالب والإعلامي مصطفى المسعودي، فيما حجبت الثانية لعدم توافر نتاج صحفي وفق شروطها.

أما الجائزة الثالثة فقد فاز بها مناصفة كل من الطالبة وعد الأسدي والطالب حيدر الزركاني.

هذا وتضمن الحفل فواصل موسيقية على العود، قدمها العازف الشاب بسام سليم، ما أشاع جوا من البهجة بين الحاضرين.