غالي العطواني
عقد "الملتقى الرياضي في القشلة" بالتعاون مع "المنظمة العراقية للتنمية الرياضية"، صباح السبت الماضي، ندوة بعنوان "عمو بابا فكر لا يموت"، ساهم فيها عدد من الرياضيين في الحديث عن إنجازات الراحل عمو بابا خلال مسيرته الرياضية، كلاعب ومدرب لكرة القدم.

الندوة التي عقدت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس وسط بغداد، حضرها عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد جاسم اللبان، وعضو الاتحاد العراقي لكرة القدم غالب الزاملي، والعديد من الرياضيين الذين عاصروا الراحل، إلى جانب حشد من المثقفين والناشطين والإعلاميين والمهتمين في الشأن الرياضي.
أدار الندوة الصحفي الرياضي زيدان الربيعي، واستهلها بالقول ان "ندوة هذا اليوم تأتي احتفاء بقامة رياضية حققت انجازات مهمة في لعبة كرة القدم، في المحافل العراقية والعربية والدولية.. انه الراحل عمو بابا، نحتفي به اليوم لاعبا ومدربا وإنسانا".
بعد ذلك ألقى الإعلامي الرياضي منعم جابر كلمة باسم "المنظمة العراقية للتنمية الرياضية"، ثمّن فيها مبادرة استذكار الراحل عمو بابا، نظرا لما تحتله هذه القامة الرياضية من مكانة بارزة في فضاء كرة القدم، عراقيا وعربيا ودوليا، أعقبه رئيس "الملتقى الرياضي في القشلة"، الرياضي الرائد رزاق كشكول، بقراءة كلمة باسم الملتقى، قال فيها ان الحضور الكبير الذي شهدته الندوة، يدل على المكانة المرموقة التي يحتلها الراحل عمو بابا، في قلوب محبي الرياضة.
وكان أول المتحدثين في الندوة، عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم غالب الزاملي، الذي ذكر ان للراحل انجازات رياضية كبيرة في محافل كرة القدم، وهذا الاحتفاء والاستذكار يمثل وفاء للقامات الرياضية العراقية.
فيما ساهم الكابتن داود العزاوي، في الحديث عن الراحل، وما حققه من إنجازات كبيرة في فضاء كرة القدم العراقية، مشيرا إلى ان عمو بابا لعب كرة القدم في الفرق الرياضية المدرسية منذ كان عمره 16 عاما، وانه في العام 1951 لعب في المنتخب المدرسي العراقي، كما لعب في العام 1956 في المنتخب الوطني العراقي.
وأضاف قائلا ان أول مباراة دولية شارك فيها الراحل، كانت في العام 1957، مقابل الفريق اللبناني، وانه سجل في تلك المباراة هدفين، لافتا إلى ان عمو بابا اعتزل اللعب عام 1967، واتجه إلى عالم التدريب، فأصبح مساعدا للمدرب الراحل عادل بشير، وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي، عمل مساعدا للمدرب الاسكتلندي داني داكلش، الذي كان يدرب المنتخب الوطني العراقي.
وأشار العزاوي إلى ان الراحل أصبح بعد ذلك مدربا للمنتخب الوطني، وحقق إنجازات كروية عديدة في المحافل العراقية والعربية والدولية، منها بطولات الخليج العربي وبطولات كأس العالم العسكري، متابعا القول أن الكثيرين من اللاعبين الذين تخرجوا على يد عمو بابا، أصبحوا مدربين، وحققوا بصمات واضحة في مسيرة كرة القدم العراقية.
من جانبه انتقد الصحفي هشام السلمان، في مداخلة له، الإهمال الحكومي "الواضح" للرموز الرياضية، أعقبه الرياضي الرائد مسعود عباس، شقيق اللاعب الدولي الراحل "جمولي"، بإلقاء كلمة قصيرة تناول فيها ذكرياته مع عمو بابا منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتوالت المداخلات والشهادات حول مسيرة الراحل من قبل العديد من الصحفيين والرياضيين، بينهم المدرب أنور جسام، الصحفي الرياضي حسين الذكر، الخبير الكروي شامل كامل، المدرب يحيى علوان، المدرب صالح راضي، الإعلامي واللاعب السابق محمد خلف، الأكاديمي الرياضي د. كاظم الربيعي، المدرب كاظم صدام، المدرب كريم صدام، اللاعب الدولي السابق مؤيد محمد صالح والإعلامي صباح صالح.
وكان آخر المتحدثين في الندوة الرفيق محمد جاسم اللبان، الذي قال في مداخلة له، أن الرياضة علم وفن وفكر، وانها تصب في مصلحة الشعوب، مضيفا ان جميع الدول تهتم برموزها وروادها الرياضيين "لكن للأسف، ان العراق لا يهتم برواده، ومنهم الراحل عمو بابا. فعلينا جميعا أن نهتم بالرياضة ورموزها، كونها تمثل رمزا لوحدة الشعب".

عرض مقالات: