مثلما اشتهرت الاهرام في مصر منذ القدم ، كذلك اشتهرت الزقورة في بلاد الرافدين منذ القدم ، وعرفت الزقورة في عيلام واور وبابل . إن تتبع الزقورة وأماكن وجودها تبين لنا رحلة السومريين على مر العصور فهم شيدوا الزقورة في الاماكن التي عاشوا فيها كمعبد عبادة يقدمون فيه الطقوس والشعائر الرمزية الى الالهة التي اتخذوها رموزا لدرء الاخطار عنهم وابعاد شبح الموت والامراض عن حياتهم .

وبحثا عن الزقورة التي تشير الى رحلة السومريين من بلاد الرافدين الى الباكستان - بلاد وادي السند - واحتمال العثور على زقورة في سواحل المحيط الهندي .

يقول ثور هيرديال في كتابه (Tigris ,Thor Heyerdahl ,Norway 1979   ) ص 225 إنه التقى جيفري بيبي   Geoffrey Bibby  في البحرين  وسأله عما إذا كانت توجد زقورة في البحرين التي تمثل منتصف الطريق بين بلاد الرافدين وعُمان فبين جيفري بيبي له وجود آثار زقورة من الخشب في البحرين ، وأراهم موقع تلك الزقورة وبقاياها وهي من طراز زقورة بلاد سومر وبلاد الرافدين ، نشاهد فيها السلالم التي تؤدي الى معبد في الاعلى ولم نشاهد مثل هذه الزقورة خارج بلاد الرافدين ، عدا ما موجود في المكسيك وبيرو وقال بيبي انها ميني زقورة  اي زقورة صغيرة .

وجيفري بيبي هو مؤلف كتاب البحث عن دلمون الصادر في نيويورك عام1969،

 Looking for Dilmun

الميزان

 يذكر  هيرديال إنه شاهد  ، إستخدام البائعات جنوب الباكستان الميزان القديم في عملية الوزن والتبادل التجاري  في  المناطق القروية من مقاطعة كراجي ، ويضع هيردال صورة لاحدى القرويات وهي تحمل الميزان بيدها لتزن فيه بضاعة ما .وهذا النوع من الادوات معروف في  الحضارة السومرية في بلاد الرافدين مما يدل على وجود علاقة قوية بين السومريين وجنوب الباكستان صعودا الى مناطق وادي السند .

 زقورة اور

شيدت  زقورة اور - المعبد -من قبل الملك اورنمو في القرن 21 قبل الميلاد خلال فترة حكم السلالة الثالثة لأور وهي  بناء على شكل هرم يبلغ طوله 64 مترا وعرضه 45 مترا و يقدر ارتفاعه بحوالي  30 مترا.

كانت زقورة  اور محاطة بجدار يمتد على ارتفاع 8 امتار وتم ترميمه جزئيا في اواخر السبعينيات من القرن الماضي .

زقورة  - معبد - «جغازنبيل»

تقع قرب سوسة / عيلام ، شُيدت هذه الزقورة من قبل الملك «اونتاش كال» ملك عيلام  حوالى سنة  1250 ق.م  اي ان عمرها يتجاوز ثلاثة الاف عام  . وهي مخصصة لعبادة الاله «اينشوشيناك» حارس  مدينة سوسة  القديمة .

سجلت زقورة جغا زنبيل  سنة 1979 في قائمة اليونسكو العالمية للآثار.

Mohenjo - Daro

موهينجو - دارو  مدينة قديمة تاريخية في وادي السند كانت مدينة مغمورة في أعماق التاريخ حتى اكتشافها من قبل الاثاريين بعد الحرب العالمية الاولى .

يعود تاريخ المدينة المشيدة بالطابوق والمخططة بالشوارع الى 2500 عام قبل الميلاد ، أي أن عمرها يزيد على أربعة آلاف عام .

هذه المدينة جيدة التخطيط ومقسمة إلى احياء منظمة تشكل مع المدينة الاخرى هاربا  Harpa الواقعة شمال نهر السند مركزا لحضارة متطورة قديمة تعود الى عصور مبكرة من التاريخ تقدر بحوالي 3000 عام قبل الميلاد. وتعد هذه الحضارة إحدى الحضارات المتزامنة مع حضارة وادي الرافدين ووادي النيل .

إكتشفت في موهينجو دارو شوارع مبلطة بالطابوق المفخور ، وتفرع من شوارعها طرق فرعية ، وعلى جانب الشارع مجرى للمياه ، كما اكتشف فيها مسبحا محاطا بجدران ارضية مبلطة بالاسفلت ، ويعتقد إنه مكان للاستحمام المقدس .

علما إن إسم المدينة موهينجو دارو هو إسم حديث وضع للمدينة لعدم معرفة اسمها الاصلي ، وموهينجو دارو في الباكستانية تعني تل الموتى ، وتعود علاقة هذه المدينة بالحضارة السومرية لاربعة الاف عام قبل الميلاد .

..................................................                                                                                            

* صورتا الزقورتين  من الانترنيت

**  رابط  زقورة جغا زنبيل

http://iransafari.blogspot.com/2016/01/blog-post_27.html

عرض مقالات: