من الشخصيات القريبة إلى نفوس كل الشيوعيين في كربلاء، والذي يستقبل يوميا زائري مقر الحزب من الرفاق والأصدقاء، بخلقه الشيوعي الرفيع، وما تربى عليه من قيم منذ تعرفه إلى حزبه العتيد، هو الرفيق عمو كاظم.
لا يتوانى في تقديم المساعدة للجميع دون استثناء، كما انه لا يغادر مكانه الأثير في استعلامات المقر. إذ يدير عددا من الواجبات. فهو أمين على ادبيات الحزب وعلى تهيئة وتنفيذ كل الامور الاستراتيجية داخل وخارج المقر، ودائما ما ينجز عمله على أتم شكل، ويتابع كل صغيرة وكبيرة.
لإلقاء الضوء على جوانب من نشاطات الرفيق عمو كاظم، أجريت معه الحوار القصير الآتي:
من أين جاءتك تسمية عمو كاظم؟
من جمهور كرة القدم الذي نسجت معه علاقات قوية. فقد كنت خلال سنوات الحصار الاقتصادي على العراق، اعمل خفافا، اصنع احذية رياضية وأبيعها بأسعار مناسبة للرياضيين، الذين في غالبيتهم من العائلات الفقيرة. وكنت أساعدهم في هذا الأمر، ومعظمهم من اللاعبين في اندية الدرجة الاولى والمنتخبات، امثال عماد محمد وحيدر يحيى وصاحب عباس وغيرهم. لذلك أطلقوا علي لقب عمو كاظم، تيمنا بالمدرب المعروف وراعي الرياضة عمو بابا.
سمعنا أنك تكتب الشعر، ما قولك عن ذلك؟
منذ زمان كنت احفظ قصائد الشعراء الكبار مظفر النواب وكاظم اسماعيل الكاطع وعريان السيد خلف، حتى صرت اتقن قواعد نظم الشعر، وأصبحت لدي إمكانية في صياغة الأبيات الشعرية. وقد نشرت لي "مجلة الشرارة" بعد عام 2003، عددا من القصائد، كما نشر بعض قصائدي في جريدتي "طريق الشعب" و"إعمار كربلاء"، ورغم ذلك أنا هاوٍ للشعر ولست شاعرا محترفا.
ماذا عن اهتمامك في المسرح؟
كانت لي علاقة مع عدد من الفنانين في محافظة كربلاء، خصوصا في مسرح مديرية التربية، حينما كنت موظفا في المديرية. إذ قدمنا عددا من الأعمال المسرحية، مثل مسرحية "موت لم يكتمل" للمخرج حسين فالح، و"المحاكمة" لأحمد كريم. كما ساهمت في الفعاليات الفنية التي كان يقيمها الحزب على خشبة مسرح دار الثقافة والفنون.
كلمة أخيرة؟
- ان ما نبذله من جهود في عملنا الحزبي، هو يسير وقليل بحق حزب الشهداء، المدافع الوفي عن حقوق الكادحين. فهذا الحزب يستحق منا الكثير من أجل تحقيق أهدافه السامية.