عبد الحسين ناصر السماوي
احتفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى، أخيرا، بالمخرج السينمائي المغترب هادي ماهود، الذي تحدث عن تجربته الإبداعية في فضاء الفن السابع.
حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة اللجنة المحلية وسط مدينة السماوة، د. غازي الخطيب رئيس جامعة المثنى سابقاً، والرفيق خالد أحمد سكرتير اللجنة المحلية، وجمع من الشيوعيين والفنانين والمثقفين والمهتمين في الشأن السينمائي.
الشاعر عامر موسى الشيخ أدار الجلسة واستهلها بتقديم سيرة المحتفى به المولود في مدينة السماوة، مبيناً أنه فنان ومخرج متعدد المواهب، وهو خريج معهد وأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.
وأضاف قائلا ان ماهود أخرج أربعة أفلام في العراق، وحصل على جائزة افضل مخرج سينمائي شاب في المهرجان السينمائي الأول للشباب عام ١٩٨٠ عن فيلمه القصير الموسوم "بائع الطيور". متابعا قوله ان المحتفى به أراد أن يكسر رتابة الواقع من خلال بناء واقع جديد بمسحة غرائبية، كي يسهل الطريق للكشف عن المسكون في الذات، ومن أجل أن يوصل رسالة حول ظروف العراق الحالية.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته الذاتية وتجربته السينمائية، متطرقا إلى غربته التي عاشها في استراليا، وإلى "هَوَسه" بحب بلده العراق.
وأضاف قوله انه كان قد مثل ادوارا متعددة في أعمال فنية مختلفة، لكن الاخراج السينمائي استهواه، ما دعاه إلى أن يركز جل اهتمامه في هذا الجانب، حتى قطف العديد من الجوائز كأفضل مخرج سينمائي، لافتا إلى انه، ونتيجة لسياسات النظام السابق القمعية، كان قد شارك في انتفاضة آذار١٩٩١، واضطر بعد قمع الانتفاضة للجوء الى "معسكر رفحاء" في السعودية، فبقي فيه فترة، انتقل بعدها إلى استراليا، وهناك حصل على الجنسية الاسترالية.
وأشار ماهود إلى انه أخرج في استراليا خمسة أفلام، بينها فيلم بعنوان "الجنون" قطف جائزة تقديرية في "مهرجان باثرست". مضيفا انه أخرج كذلك مسرحية باللغتين العربية والإنكليزية عنوانها "حب من طرف واحد"، وقد عُدت أول مسرحية عراقية تعرض في استراليا.
وذكر انه أخرج برامج وثائقية عدة لصالح محطات تلفزيونية دولية بينها "الحرة" و"تلفزيون الأمم المتحدة" و"بي بي سي"، كما أخرج فيلما بعنوان "سندباديون"، وثّق فيه حادثة غرق مركب يضم لاجئين عراقيين في البحر بين اندونيسيا واستراليا، مبينا ان هذا الفيلم حصل على جوائز عالمية عدة، ونال صدى واسعا نظرا لما تضمنه من تعرية للنظام السابق وسطوته على الشعب العراقي، وما سلطه من ضوء على معاناة اللاجئين في العالم.
وتحدث ماهود عن فيلمه الروائي الطويل الموسوم "أقاصي الجنوب"، الذي كان قد تقرر إنجازه ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، مشيرا إلى ان الفيلم لم ينجز بسبب عدم توفر المال الكافي، والروتين الإداري لدى الجهة المنفذة.
وفي سياق الجلسة عرض فيلمان من إخراج المحتفى به، وهما بعنواني "سماواتي" و"مرافئ سماوية"، أعقبتهما مداخلات قدمها العديد من الحاضرين.
وفي الختام سلم د. غازي الخطيب، المخرج هادي ماهود، شهادة تقدير باسم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المثنى.