في مناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد المفكر الألماني الشهير كارل ماركس، ضيّفت المختصة الفكرية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة بابل، الرفيق فرحان قاسم، الذي قدم محاضرة بعنوان "الماركسية اليوم".

المحاضرة التي احتضنتها "قاعة آذار" في مقر اللجنة المحلية وسط مدينة الحلة، والتي حضرها جمع من الشيوعيين والمهتمين في الشأن الفكري، أدارها الرفيق سعد الشلاه، الذي قدم نبذة عن سيرتي الضيف الذاتية والمهنية، وعرّف بموضوع المحاضرة وأهميته، مشددا على ضرورة إعادة قراءة مؤلفات كارل ماركس بأسلوب علمي رصين.

الرفيق قاسم، وفي معرض حديثه، عرّف بالماركسية، على اعتبار انها تمثل نقدا للرأسمالية، مسلطا الضوء على مراحل التاريخ التي حددها رائدا الماركسية كارل ماركس وفريدريك انجلز، والتي وردت في التراث الماركسي، وهي: "المشاعية، القنانة أو العبودية، الاقطاع، الرأسمالية والاشتراكية".

وتطرق الضيف إلى مجموعة من المفكرين الذين اغنوا الماركسية بأفكارهم، مشيرا إلى ان المفكر والثوري فلاديمير لينين، كان قد عرّف الماركسية بأنها "فلسفة الطبقة العاملة"، فيما عرّفها المفكر الإيطالي انطونيو غرامشي قائلا أن "الماركسية كل شيء يخضع فيها للحوار والنقاش، الا كونها فلسفة الطبقة العاملة، فهذا لا يخضع للنقاش، لأن الطبقة العاملة قد وجدت في الماركسية سلاحها الروحي".  وأشار الرفيق قاسم إلى ان الماركسية نظرية للتطور، وهي متحركة لا تقبل الجمود، وان المعيار العلمي لها هو  قدرتها على استيعاب حركة الواقع وتحليله، ووضع الحلول الناجعة لمعالجة مشكلاته، مسلطا الضوء على الفكر الليبرالي، وعلى ما طرحه المفكر الامريكي من اصل ياباني فرانسيس فوكوياما، الذي رأى ان الفكر البرجوازي يمثل نهاية التاريخ.

وانتهى الضيف في محاضرته إلى ان الماركسية نظرية معرفية تستند إلى العلم والمعارف الإنسانية، وانها تمثل مستقبل البشرية.

وفي سياق المحاضرة قدم عدد من الحاضرين مداخلات، وطرحوا أسئلة واستفسارات أجاب عنها الرفيق فرحان قاسم بصورة ضافية.

عرض مقالات: