غالي العطواني
احتفى "ملتقى بيس بغداد" الثقافي، الأسبوع الماضي، بالشاعر والصحفي القادم من مدينة الحلة طارق حسين، الذي تحدث عن تجربته في كتابة الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، وقرأ مختارات من قصائده على أنغام عود الفنان علي سالم.
حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الملتقى في مركز العاصمة، جمع من الأدباء والفنانين والمثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي، كانت بينه الفنانتان المعروفتان سناء عبد الرحمن وبشرى إسماعيل.
أدارت الجلسة الفنانة بشرى سميسم، واستهلتها بتقديم نبذة عن السيرتين الذاتية والإبداعية للمحتفى به، مشيرة إلى انه نشأ وترعرع في قضاء المدحتية بمحافظة بابل، وابتدأ مسيرته الشعرية في فترة مبكرة من حياته، وأن أول قصيدة نشرها كانت في العام 1973 بجريدة "الراصد"، وهي باللغة الفصحى، ووقتها احتفى بها محرر الصفحة الثقافية للجريدة، الناقد الراحل عبد الجبار عباس، وأبدى إعجابه بها. وذكرت مديرة الجلسة ان الشاعر طارق حسين واصل بعدها نشر كتاباته في جريدتي "المجتمع" و"طريق الشعب"، لافتة إلى انه في العام 1975، حصد الجائزة الثالثة في مسابقة شعرية نظمتها إذاعة بغداد، وذلك عن قصيدته الموسومة "يا عيني يا كمرنه"، الموجهة إلى الأطفال، ونال أيضا ثلاث جوائز محلية في مجال كتابة قصيدة الطفل، فضلا عن الجائزة الأولى في مسابقة حول أفضل نشيد مدرسي، نظمتها وزارة الثقافة عام 2010.
المحتفى به، وفي مفتتح حديثه، تطرق إلى بدايات مسيرتيه الشعرية والصحفية، وذكر ان أول قصيدة شعبية نشرها، كانت في جريدة "المجتمع"، وهي بعنوان "إلى منى"، موضحا ان القصيدة بمثابة رثاء للشهيد الشيوعي البصري شاكر محمود، وهي مهداة إلى ابنته منى، وانها أثارت وقتها غضب السلطات الأمنية.
ولفت حسين إلى انه كان قد كتب قصيدة عنوانها "رسالة إلى صديقي" مهداة إلى الشاعر الكبير مظفر النواب، وانه نشرها في مجلة "الهدف" الفلسطينية، مضيفا انه في العام 1980 توقف عن كتابة الشعر، لكنه عاد مجددا إلى مزاولة هوايته المحببة، بتشجيع من الشاعرين عريان السيد خلف وكاظم غيلان، وبدأ ينشر قصائده على صفحات مجلة "ألوان".
ثم تحدث عن الشعر الموجه للأطفال وعن نتاجاته في هذا المضمار، مشيرا إلى أن أدب الأطفال في غاية الصعوبة، ويتطلب من المشتغلين فيه أن يتقمصوا شخصية الطفل بكل تفاصيلها، لافتا إلى انه في العام 2012 كتب أوبريتا بعنوان "الحرية والقبر"، شارك به في مهرجان بابل الثقافي.
وألقى حسين الضوء على بعض المهرجانات الشعرية التي شارك فيها، من بينها مهرجان للشعر الشعبي أقيم عام 2005 في مدينة الناصرية، ثم عرج على عمله في مجلة "مجلتي" المخصصة للأطفال، كعضو في هيئة تحريرها وفي لجنة فحص النصوص الشعرية فيها، مبينا انه يعمل حاليا عضوا في هيئة تحرير مجلة "الشرارة" النجفية، ومراسلا صحفيا لجريدة "طريق الشعب".كذلك تطرق إلى عمله مديرا لدار ثقافة الأطفال في محافظة بابل، وإلى بعض الجوائز وشهادات التقدير التي نالها خلال مسيرتيه الشعرية والصحفية.
وفي سياق الجلسة قرأ الشاعر طارق حسين باقة من قصائده الوجدانية والسياسية، برفقة أنغام عود الفنان علي سالم، الذي أدى أيضا مجموعة من الأغنيات العراقية السبعينية.
وشهدت الجلسة مداخلات عن منجز المحتفى به قدمها عدد من الحاضرين، بينهم الشاعر والناقد ريسان الخزعلي، والشاعران رائد الأسدي وعصام كشيش، ود. جبرة الطائي، والشاعرة آمنة عبد العزيز والفنانة سناء عبد الرحمن.
وفي الختام قدمت شهادة تقدير باسم المنتدى إلى الشاعر طارق حسين.

عرض مقالات: