يبدو ان مجلس النواب عاجز عن العيش من دون فضائح.
فبُعيد فضيحة اقراره قانون الانتخابات الجديد، البعيد تماما عن الاستجابة لارادة المنتفضين، والذي اعلن احد النواب على رؤوس الاشهاد ان ممثلي ثلاث او اربع كتل متنفذة اتفقوا عليه في الغرف المظلمة من وراء ظهر المجلس، ثم اوعزوا لنوابهم بتمريره .. بُعيدها خرج المجلس بفضيحة اقرار قانون اسس معادلة الشهادات الجامعية. وعلى الفور انتفضت بوجهه الاوساط الجامعية والاكاديمية، الرسمية والمجتمعية، داخل البلاد وخارجها، ومعها اوساط الرأي العام الواسعة.
يلفت الانتباه هذا الاجماع على استنكار ورفض القانون الجديد. والأسباب عديدة، لعل ابرزها كونه يمنح النواب وذوي الدرجات الخاصة امتياز الحصول على شهادات عليا دون وجه حق. وهو بذلك يخرق المبدأ الدستوري بالمساواة بين المواطنين.
يحار المرء في تفسير سر هذا التكالب من غالبية السيدات والسادة النواب على المزايا والمغانم، ضاربين الدستور وحقوق بقية المواطنين عرض الحائط !
أهؤلاء هم حقا ممثلو الشعب؟
والله عيب وألف عيب .. يا “نوابنا” الاشاوس!