بات الحصول على مواد التموينية هماً يؤرق فقراء شعبنا وكادحيه، رغم انها تدهور تجهيزها كماً ونوعاً ، فيما لم تعلن نتائج التحقيقات العديدة بخصوص التلاعب بآليات تجهيزها والفساد الذي طالها.
فالمواطنون يؤكدون انهم لم يستلموا الحصة منذ ما يتجاوز اربعة اشهر ، ويشكون من عدم انتظام توزيع مفرداتها ، ما يعكس عدم اهتمام الحكومة ووزارة التجارة بمتابعة هذا الملف الحيوي للمواطنين .
ويحدث هذا رغم ان البطاقة التموينية تغدو”مادة سياسية انتخابية” لكل من يريد الصعود على اكتاف الفقراء، واكتاف العوائل المحتاجة الى مفرداتها كي تبقى على قيد الحياة .
ومع اضافة الصعوبات المعيشية الناجمة عن انتشار كورونا، وعن غياب فرص ، اصبح من الضروري بل ومن أولويات الحكومة ان تبادر فورا الى توفير المبالغ المطلوبة لتامينها وضمان توزيعها في وقتها المحدد، ودعم مفرداتها بعناصر جديدة وتسليمها الى المحتاجين لقاء مبالغ رمزية . ولتحقيق ذلك يتوجب تفعيل أجهزة الرقابة، وان تتوفر إرادة قوية لتحسينها.
البطاقة التموينية هي قوت فقراء الشعب وكادحيه، وليس مسموحا التلاعب بها باية صورة.