لا جديد في مواقف البعض من ثورة تموز ١٩٥٨. وهم يعاندون رافضين مراجعتها رغم اكداس الحقائق المدللة على أصالة الثورة ببعديها الشعبي والوطني، برغم الثغرات والهفوات التي قد ترافق احداثا كبيرة كالتي حصلت صبيحة ذلك اليوم التموزي العظيم.  

مواقفهم ليست مستغربة، لكن اللافت ان يسعى غيرهم الى كيل تهم باطلة للثورة وقيادتها ومناصريها، وليّ الحقائق واخراجها من سياقاتها، في مسعى لتسويد صفحة الجمهورية الأولى بعمرها القصير كله.

ومؤكد ان هذا غير منعزل عن المشهد العام في البلد، وعن حالة التردي الشامل واختلاط الاشياء وضياع المعايير والقيم.

ومؤكد أيضا ان المكتوين بنار الازمة الشاملة المطبقة يتساءلون وهم يرون صرحا شيد زمن ثورة تموز: لماذا لا نرى مثله اليوم، ومن المسؤول؟ ويأخذ الامر بعدا آخر عند ملايين العراقيين الطيبين الذين اكتووا حتى العظم بنار ٨ شباط الأسود ١٩٦٣، فالتصقت هذه التسمية شكلا ومضمونا به لا بغيره.

وتعرف هذه الملايين جيدا حقيقة الشيوعيين العراقيين ومعدنهم، فتنصح من يسيء اليهم بطلب الستر وبالسكوت، والا فليبرز شهادة سلوك حسن ونزاهة ووطنية، وبراءة الذمة من أموال الشعب المسروقة!

عرض مقالات: