صدر بيان عن لقاء القوى الوطنية الديمقراطية في الثامن من شباط 2020 التي اكدت فيه على ان يكون للقوى الوطنية دور في رسم الخارطة السياسية المستقبلية. وأشارت الى أهمية تقديم برنامجها الشامل لاصلاح العملية السياسية والخروج من دوامة الفوضى ووضع حد لانتهاكات حقوق الانسان المتزايدة، ولكن، وآه من ولكن وبصراحة متناهية لم تتمكن القوى الوطنية الديمقراطية والقوى المتنورة في المجتمع العراقي منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة من الاتفاق على برنامج الحد الأدنى الذي يوحد جهود القوى المتنورة في المجتمع العراقي ويزجها في المعركة المصيرية تلك المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصير اجيالنا القادمة معركة بناء دولة ديمقراطية مدنية متحضرة تحقق الأمان والعدالة الاجتماعية لشعبنا المظلوم الذي حرم منها.
لقد اكد الحزب الشيوعي العراقي مراراً وتكراراً على ضرورة تجاوز حالة الفرقة والتشتت للقوى والشخصيات المدنية الوطنية الديمقراطية وتوحيد جهودها. فقد وجه المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي نداءه الرائع الى القوى والأحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية يدعوهم الى البدء فوراً باللقاء والتشاور وتجاوز حالة الفرقة والتشتت ولملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطية الواسع القادر على انجاز الإصلاح والتغيير. وكانت جريدة طريق الشعب قد اكدت مراراً وتكراراً على أهمية التعاون والتنسيق بين القوى الوطنية الديمقراطية فعلى سبيل المثال وليس الحصر كُتب في هذا الحقل بتاريخ 17 حزيران 2009 نعم 2009 وتحت عنوان مأساة ما بعدها مأساة ما يلي: "لابد ان ينهض التيار المدني الديمقراطية بمختلف فصائله واطيافه من كبوته التي طال امدها اذ لابد من جعلها كبوة فارس تنتظره مهمات جسيمة ونتمنى ان تتخلص بعض قوى التيار من عقد وحساسيات الماضي وتتخلى عن المصالح الحزبية الضيقة وعن القيود الفكرية والنفسية من اجل مصالح شعبنا. ان التشتت والتشرذم والانقسام المأساوي لهذا التيار لا يليق به ابداً ولا يليق بتاريخه المشرف في قيادة معاركنا الوطنية والتنويرية منذ نشوء الدولة العراقية ولنعمل يداً بيد من اجل بناء العراق الديمقراطي الحضاري".
هذا بعض ما كتب في 17 حزيران 2009 وما زلنا وما زال شعبنا المظلوم يأمل ان تعمل القوى المدنية الديمقراطية يداً بيد من اجل بناء العراق الديمقراطي الحضاري الجديد وخاصة ونحن نمر بأعقد وأخطر مرحلة تمر بها بلادنا الحبيبة فهل من مجيب؟ هذا ما ينتظره على أحر من الجمر شعبنا العراقي المظلوم.

عرض مقالات: