بقي الواقع الرياضي العراقي يعاني فراغا قانونيا بسبب غياب القوانين الرياضية للمؤسسات القائدة للرياضة العراقية وظلت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تعمل بحرية لمدة تجاوزت الاربعة عشر عاما وفي حينها أعتبرها القضاء العراقي كيانا منحلا حتى تم اعداد قانونها وصدر من مجلس النواب وكانت خطوة موفقة على الرغم من وجود نواقص وهفوات في القانون الجديد!، ولكن العمل بقانون واضح هو أسلم من العمل الارتجالي وبلا قانون. لكن هذا الواقع الرياضي الجديد يتطلب اجراء انتخابات جديدة للمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية لكي نضمن العمل المنضبط والقانوني وقد جرت الانتخابات السابقة بلا (قانون مشرع) ما دفع الحكومة الى عدم الاعتراف بها وبشرعيتها. ومع هذا نجد ان المكتب التنفيذي للأولمبية بدأ عقد اجتماعاته الدورية وكان شيئا لم يكن علما ان الشخصيات الاولمبية التي حضرت هذه الاجتماعات لا تحظى بشرعية الحضور والحديث عن الرياضة الاولمبية باستثناء الكابتن رعد حمودي الذي مثل الاولمبية الدولية من كل المكتب التنفيذي. لذا صار لزاما على المكتب التنفيذي الحصول على الشرعية من خلال اجراء انتخابات لكل الاتحادات الرياضية المركزية الاولمبية لغرض ترشيح ممثليها لانتخابات المكتب التنفيذي للأولمبية وحسب النسب والقرارات التي حددها قانون الاولمبية الجديد. عندها يكون عملنا صحيحا وناضجا ودقيقا. واقول لأحبتي من قادة الاتحادات الرياضية والمرشحين لقيادة المكتب التنفيذي بان يتجاوزوا المرحلة السابقة واخطاءها وان يعطوا للحكمة والقناعة وتجاوز الهفوات والاخطاء السابقة جزءا من اهتماماتهم، وان يكون رائد الجميع التسامح ومصلحة الرياضة العراقية والابتعاد عن سياسة التهميش والاقصاء والابعاد، وان ندفع بالكفاءات والخبرات الى ميدان العمل لغرض تجاوز اخطاء المرحلة السابقة. وان نسعى الى المصالحة مع الذات والمصارحة ما بين الرياضيين، لان المرحلة السابقة ومنذ 2003 وحتى الساعة شهدت خلافات واختلافات وصراعات دون مبررات حقيقية وانما لحساسيات شخصية ونوازع انانية وتصفية لحسابات ما بين المتنافسين، وحتى لا نخسر احدنا الاخر نطالب الجميع بفتح صفحة جديدة وبروح شجاعة وقدرة على تجاوز الماضي بكل تفاصيله. ان العمل الرياضي اليوم بحاجة الى جهود الجميع وبكل عناوينهم وادوارهم حتى نستطيع تحقيق العمل الناجح وتطوير القطاع الرياضي الذي عانى اخطاء قاتلة بسبب ابتعاد البعض وتهميش البعض الاخر وهجرة اخرين واقصاء كفاءات، ما ضيع الفرصة علينا واخر تقدمنا، وبالتالي تجاوزنا الاخرون وتفوقوا علينا لانهم سلكوا الطريق الصحيح والمناسب. ولتكن هذه الانتفاضة الجماهيرية فرصة لنا نحن الرياضيين لتحقيق الحلم الرياضي الذي يسعى كل الشباب والرياضيين الى تحقيقه والسعي الى تحقيق الانجاز العالي في كل مجالات الرياضة وحقولها، ولنا عودة..

عرض مقالات: