قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان السلطات العراقية لم تضمن منذ قرابة 30 عاماً حصول سكان البصرة على كفايتهم من مياه الشرب المأمونة. وأضافت المنظمة ان هذه الازمة وصلت الى ذروتها في عام 2018 عندما تسببت في دخول 118 ألف شخص على الأقل الى المستشفيات. وأضافت المنظمة في تقرير نشرته الى ان الازمة هي نتيجة لعوامل معقدة والتي اذا تركت من دون معالجة ستؤدي على الأرجح الى تفشي الامراض المنقولة بالمياه في المستقبل واستمرار المصاعب الاقتصادية لافتة الى ان السلطات لم تقم على المستويين المحلي والاتحادي بما يكفي لمعالجة الظروف الكامنة التي تسببت في هذا الوضع. والسؤال الآن من ينقذ البصرة من الكارثة؟ مَن؟ مَن؟
أين دور الجهات الرقابية؟
رغم صعوبة الوضع الاقتصادي الذي يمر به المواطن العراقي ورغم ارتفاع أسعار الادوية بشكل عام وارتفاع أسعار مراجعة مراكز التحليلات المرضية ومراكز التشخيص بالرنين والسونار والاشعة لكن هناك قضايا لا يمكن للجهات الرقابية الصحية ان تغض النظر عنها فعلى سبيل المثال وليس الحصر فلقد فقد من الصيدليات لعدة أسابيع دواء لمعالجة ارتفاع ضغط الدم (ابيلات ريتارد) وهو مصنع في مصر وظهر فجأة في الصيدليات بسعر مضاعف نعم بسعر مضاعف وليس بزيادة معقولة فمن المسؤول عن ما جرى وأين دور الجهات الرقابية الصحية؟ وهل اصبح المواطن العراقي المظلوم ضحية لمضاربات مستوردي الادوية؟ نأمل من الجهات المعنية ان تجيب عن هذه التساؤلات قبل ان يكون حال الادوية الأخرى كحال هذا الدواء وليس هذا عجيباً ولا غريباً في بلاد العجائب والغرائب.
تحية والف تحية :
رغم جشع بعض الأطباء ولكن هناك الكثير الكثير من الأطباء الذين عكسوا الوجه الناصع والإنساني لمهنة الطب في العراق فعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد عكس الطبيبان المختصان بطب العيون د. سلام البحراني ود. زيد رجب حسين الوجه الحقيقي والناصع والإنساني لمهنة الطب. تحية والف تحية لكل العاملين في القطاع الصحي الذين يعكسون الوجه الناصع والانساني لهذا القطاع.