كرة القدم دخلت إلى العراق مطلع القرن الماضي البعض يقول أن مدخلها كانت البصرة ومن خلال جيش الاحتلال البريطاني وعن طريق البحارة في ميناء البصرة والبعض الآخر يعتقد بانها جاءتنا عن طريق البحارة في ميناء البصرة والبعض الاخر يعتقد بانها جاءتنا عن طريق من درسوا او سافروا الى تركيا العثمانية للدراسة او العمل. وان ابناء العراق لعبوها عفويا في العقدين الأولين لكنهم بدأوا باللعب المنتظم بعد تشكيل الحكومة الوطنية عام 1921 حيث انتشرت اللعبة بين صفوف الجيش ووحداته اولا وبين صفوف طلاب المدارس والشرطة المحلية ثم مؤسسات الدولة ودوائرها. ومع زيادة الفرق هذه وتواجد فرق الوحدات البريطانية وحكام كرة القدم والمدربين والمشرفين من الانكليز بدأت ومنذ ثلاثينات القرن الماضي تنظم بعض السباقات والمنافسات مثل كأس كاجول وكأس الملك غازي وغيرها . والذي دفعني الى الكتابة عن هذا الموضوع هو توسع النقاشات والحوارات وظهور بعض الكتب الرياضية الاختصاصية لبعض الزملاء والكتاب والتي تتحدث عن بداية الدوري العراقي منذ العام 1974 متناسين ان النشاطات الرياضية وسباقات كرة القدم كانت قد بدأت اصلا قبل هذا العام بسنوات طويلة وان ما كتب ويعرفه الجميع بان الاتحاد العراقي لكرة القدم كان قد تأسس في العام 1948 وهو عام اول مشاركة في دورة لندن الاولمبية في السنة نفسها وهنا هل يصح ان تختزل نشاطاتنا الكروية والرياضية وممارستنا المنظمة للعبة في العام 1974. الذي اجده وقد اطلعت على مصادر كثيرة تؤكد بان هناك سباقات ونشاطات بدأت منذ نهاية العشرينات وان الكثير من دول الجوار والمنطقة نجدها تؤكد على فعالياتها الرياضية وامتلاكها بطولاتها المنتظمة حتى قبل ان تتأسس كدول مستقلة بينما نحن من دول العالم التي تفتخر بتاريخها ومشاركاتها . وللحقيقة نقول ان العراق عضو في الاتحاد الدولي (الفيفا) في عام 1948 وبتسلسل عضوية برقم 59 وان أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا) اليوم قد بلغ 211 عضوا ونجد الكثير من دول الجوار والمنطقة تعلن ان دورياتها وتاريخها الكروي يمتد لستين او سبعين عاما . اذا هذا سيشكل اجحافا وظلما لرياضة العراق وكرة القدم. عليه اناشد وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وكل اتحاداتها وفي المقدمة الاتحاد العراقي لكرة القدم بان تخطط وتعلن حملة وطنية لإعادة كتابة التاريخ الرياضي العراقي بنشاطاته واتحاداته واولمبيته وان لانترك مجالا للصدفة والاستذكار للحديث عن تاريخ العراق الرياضي الذي هو مسؤولية ومهمة المؤسسات الرياضية الرسمية والشعبية خاصة وان هناك الكثير من المهتمين والمعنيين بكتابة وامتلاك ارشيف رياضي للكثير من الالعاب وبالذات اللعبة الشعبية الاولى( كرة القدم ) وهذا يدفعنا الى ان نكتب كل شاردة وواردة من اجل الحفاظ على الحقائق وكما حدثت بعيدا عن التشويه والاخفاء او المبالغة. شكرا لكل جهد مخلص برز على هذا الطريق الف شكر للإخوة الاعلاميين والصحفيين ممن ساهموا في التوثيق والكتابة لحفظ حقائق التاريخ للأجيال القادمة. احبتي في المؤسسات الرياضية وخاصة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ادعوكم واناشدكم بان تساهموا وتتقدموا الصفوف للحفاظ على التراث الحضاري لعراقنا العزيز الذي هو امانه في رقاب المسؤولين خاصة وان في اللجنة الاولمبية العراقية متحف مختص بحفظ تراث الشعب العراقي الرياضي وسيكون من واجبه رعاية هذه الحملة لتسليمها كاملة الى الشعب والحفاظ عليها من الضياع والتشتت بينما سيكون للمخلصين والحريصين على النشاط الرياضي دور استثنائي في رسم هذا المنهج والاهتمام به وتطويره بما يخدم رياضة الوطن.

عرض مقالات: