الوضع العراقي ملّحٌ جداً من أجل توسيع سجل الدعاوى القضائية المسجلة ضد مجهول...!

اشتعل ميناء بيروت بحريقٍ غريب النوع، بانفجارٍ غريبِ الصوت وبخطاباتٍ، رسميةٍ، حكوميةٍ، نمطية.

الحكومة اللبنانية منذ اللحظة الإشتعالية الأولى وارتفاع اللهب الى الله في السماء ووصول الصوت الى أهالي قبرص، لجأت الى فعاليةٍ روتينيةٍ قضائيةٍ بالقول: الفاعل مجهول ...! 

قالت الصحفية الهندية سارتيلا: 

-  أيها العراقيون انتبهوا ..!

ثم صرخت بأعلى صوت:

.  جاء دوركِ يا بغداد. 

من يدري متى يتم تفجير ربوع المناطق السكنية العشوائية البغدادية   بالنوع البيروتي بسبب انقطاع الطاقة الكهرو- مائية العراقية، مثلما جرى بمناسبة انقطاع الطاقة الكهرو - اسلامية عن بيروت الشرقية.

يبدو ان البيئة السياسية، العراقية - اللبنانية متشابهة تماماً في الحريق والبريق والغريق والسريق والطريق والشريق ...!

في مرة من المرات أوقف (ابن وزير النقل العراقي) بأمرٍ من اصبعه، طيران الطيارة العراقية من بيروت الى بغداد. كان ذلك قبل ثماني سنوات.

تجدد نفس الفعل قبل يوم عيد الأضحى، قبل أسبوع. حدث الشبيه البغدادي...! أوقف الكابتن في الخطوط الجوية العراقية طيران طائرته بناءً على أمرٍ من (شقيق وزير النقل) العراقي بتأخيرِ الإقلاع من بغداد الى بيروت لحين وصول العائلة الوزارية ذات الحصافة الإمبراطورية إلى المطار كي يصعدوا الى الطائرة المسافرة بعد 90 دقيقة من الموعد المحدد ...!

 ثمة بين بيروت وبغداد اتحاد كونفدرالي قديم: 

  • لبنان مفلس...! العراق يفلس تضامناً...!  
  • اختطافات واعتقالات في لبنان، سرعان ما تجري منافستها بالسراديب العراقية.
  • جوع وبطالة هناك، جوع وبطالة هنا. افلاسهناك، مثله هنا.
  • وساخة شوارع بيروت يقلّدها عمال النظافة بتوسيخ بغداد. 
  • كثير من الفلسفات البيئية المتشابهات هنا وهناك. 

في هذا المدى سيأتي يوم قريب يعلن فيه مقاول الإسلام السياسي العراقي الجديد ان بغداد صارت مدينة (منكوبة) بحريق وانفجار تضامني عراقي مع الدولة اللبنانية الشقيقة حيث أعلن رئيس وزرائها المدعو حسان ذياب (منكوبية) الدولة اللبنانية المسكينة.

أكّدتْ الصحفية المسكينة: 

انتظروا ساعة قادمة مسكينة يشتعل فيها حريق بغداد المسكينة ...!

لا تستغربوا تفجير بغداد حين يصير ...!

أيها القضاة العراقيون المساكين، استعدوا لكتابة:

الفاعل مجهول في عملية احراق او احتراق او افتراق بغداد...! 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 6 اب 2020

عرض مقالات: