شباب الوطن يتحدى قوتك البوليسية المجرمة بصمودٍ نالَ إعجاب العالم ،كله.  صار كل ظالم في جمهورية إيران  يأسى لحالك المزري،  إذ تحطمتْ سفينتك ولن تستطيع حماية بحارتها  ، الذين تركوا عبادة الله واستقام تفكيرهم على عبادة المال و المنصب .

طالما ارتفع صوت الشباب في ساحة التحرير ببغداد و ساحة الحبوبي بالناصرية  و ام البروم في البصرة و ساحة التربية في كربلاء فأنك ستظل قاتلاً، مجرماً، مطلوباً للمحاكمة الشعبية ، العلنية العادلة.

و طالما يظل الألم ملتهباً في قلوب الأمهات و الاخوات و الزوجات و الأطفال اليتامى فالأفضل لكَ أن لا تبقى حياً.

تيقّن و تيقّن ان الملاذ الأخير لكل مجرمٍ قاتلٍ هو الوقوف بقفص الاتهام في محكمة الشعب.

لا مناص لك ولا خلاص لأن صوت الشبان المرتفع ، في كل يوم،   سيجعلك نابحاً إلى حينٍ،  من دون جدوى.  سينقلب ظهركَ من على كرسي الوزارة ، عاجلاً أم آجلاً..  تلك هي النهاية لكل سياسي جبان ، متستر على الفساد الحقيقي و الفاسدين الحقيقيين ،  سواء كان  متدرباً على وحشية العنف او غير متدرب . لن ينفعك قتل المتظاهرين و لا تعذيب المعتقلين و لا اختطاف النساء و الناشطين من قبل عصاباتك و عصابات اصحابك.  

شخصيتك الحقيقية هي التقلب والخضوع لمآرب (الشيطان) لأنك بلا إحساس سليم  و بلا عقل حكيم . ما قلته و ما تقوله من ألفاظ ٍلا تقنع حتى القطط السائبة.

الفجر الساطع آت .

من العبث أن ينفعك ميثاقك مع الشيطان الإرهابي الأكبر.

انفضحتْ جرائمك وانكشفتْ نواياك و مطامعك .

غالبية الشبان يرونك ، الآن،  مسخاً من طين رديء لا تنفعه الكلمة الحكيمة لأن أذنيك متحجرتان لا تسمعان ..!  

يا عادل عبد المهدي:  تذكّر التاريخ ،كله،  فالتيوس يسقطون مذعورين. تذكّر ان شعاع الوعي  دائم الاتقاد، منذ زمان الطروادة اليونانية إلى أيام صدام حسين العراقية،  لان الهواء يظل مليئا بالدخان الأحمر.

سلام على الشبان المعتصمين في ساحة الحرية ،

سلام إلى المرتفعين في برج الاحرار ، المطعم التركي،

سلام على دجلة الخير،

سلام على الانتفاضة الشبابية المجيدة .

سلام على الهاتفين بسقوط الطواويس،  المستكبرين على شعب العراق،  صاحب الأفكار العميقة بأن تحليق الظالمين ، الغاصبين،  الفاسدين ، ليس نهائياً.

ــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 4 – 11 – 2019

 

عرض مقالات: