تتواصل جرائم الإرهابيين بحق أبناء شعبنا الأبرياء، لتحصد في عملية دموية جبانة جديدة ارواح عائلة كاملة في قرية البو دور جنوب مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين.

ان تكرار هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها منظمات الإرهاب والقتل، يفرض على الحكومة ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية التوقف عندها، والإقدام على اتخاذ مزيد من الخطوات لتجفيف منابع الإرهاب والجريمة، وبناء جسور ثقة وتفاهم بين مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية التي تمسك الأرض في هذه وغيرها من محافظات الوطن.

 ويتوجب كذلك القيام بعمليات استباقية لمطاردة فلول داعش، وتفعيل الجهد الاستخباري، والسعي إلى التفاهم والتعاون مع المواطنين، وتكوين أجواء من الثقة بينهم وبين المعنيين رسميا بحفظ الامن والنظام.

إن من الواجب وضع حد فوري لهذه العمليات الإرهابية، ولمختلف أشكال النشاط الإجرامي وازهاق أرواح المواطنين، وأن تواصل الجهات الحكومية الرسمية ملاحقة القتلة والمجرمين وكشفهم، من دون تردد وبعيدا عن حسابات السياسة وغرفها المغلقة وعن مراعاة هذا الطرف او ذاك. فمن المفترض الا تخضع حياة المواطنين لأية مساومات أو صفقات.

ان الإدانة الواسعة لهذه الجريمة النكراء مؤشر ايجابي، يتوجب توظيفه لتأمين مزيد من التعاون والتنسيق الرامي إلى وأد الإرهاب وتفكيك حواضنه ومصادر تمويله، وإلى ضبط السلاح المنفلت وتأكيد تحكّم الدولة ومؤسساتها الرسمية والدستورية، بحفظ الامن وضمان حياة المواطنين وسلامتهم، وفرض سلطة القانون.

 المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

 ١٣-٣-٢٠٢١