تدين وتستنكر محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي الاعتداء الآثم الذي تعرض له متظاهرو ساحة البحرية خلال اليومين الماضيين، وهم يطالبون بمحاسبة القتلة وكشف مرتكبي جريمة اغتيال المتظاهر الناشط تحسين أسامة الشحماني.

وبعد يوم من تجديد التظاهرات الغاضبة، جرت عملية اغتيال فاشلة لأربع ناشطين هم: عباس صبحي، ولوديان ريمون، وفهد الزبيدي، ورقية الموسوي، وجميعهم من الناشطين في انتفاضة تشرين الخالدة.

تأتي هذه التطورات في البصرة وما يصاحبها من خلل أمنى منفلت واغتيالات ونزاعات عشائرية متكررة، فيما حكومتها عاجزة عن فعل أي تدبير بشأن   حماية اهالي البصرة، ولاهية بالصراع المحتدم على السلطة. وتجلى ذلك في صراع المتنفذين على منصب المحافظ، وعلى صفقات الفساد المشبوهة التي تجلت بعقود المشاريع الاستثمارية وغيرها، ناهيك عن عدم اكتراثهم بمطالب المحتجين في البصرة منذ انطلاقه التظاهرات في نهاية تموز ٢٠١٥ولحد الآن.

اننا نطالب بأهمية وضرورة التشديد على وضع حد لفوضى السلاح، وتفعيل شعار حصر السلاح بيد الدولة، ووضع أشكال التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمواطنين موضع التطبيق. كما بات ضروريا فرض هيبة الدولة ومؤسساتها على الجميع دون استثناء، وهو ما يسهم في وضع حد لنشاط أي جهة او تنظيم مسلح   خارج عن القانون.

ان الحكومة المحلية مطالبة بتحمل مسؤوليتها والكشف عن الجناة وتقديمهم الى العدالة، مع تعويض اهالي الجرحى والشهيد وضمان حقوقهم.

ان مثل هذه الاعمال المدانة والمرفوضة يتوجب التصدي لها بحزم وعدم السماح بتكرارها لتعارضها مع حقوق الانسان والحق الدستوري في التظاهر السلمي، وكونها تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار.

 وعلى رئيس الحكومة الاتحادية بيان موقفه من هكذا ممارسات واعتداءات آثمة على المتظاهرين والايفاء بوعوده التي ضمنها في منهاجه الوزاري.

كما ان القوى الديمقراطية والمدنية الوطنية كافة مطالبة بأن تستنكر وتدين اعمال القتل والعنف ضد حركة الاحتجاج وناشطيها، وان ترفض بشدة الاغتيالات والخطف والتغييب القسري، وان تدعم بلا حدود حركة الاحتجاج وانتفاضتها الخالدة.

المجد للشهداء الابرار

 والشفاء العاجل للجرحى والمصابين

والخزي والعار للقتلة المجرمين

محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي

١٧ أب ٢٠٢٠