جدد الحزب الشيوعي العراقي انحيازه الى جماهير المواطنين والمنتفضين، واكد مشاركته ودعمه للحركة الاحتجاجية التي تمارس حقها المضمون دستوريا، مع الحفاظ على السلمية وصيانة الممتلكات الخاصة والعامة واحترام القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين، ومراعاة الإجراءات الصحية الوقائية المتخذة في مواجهة وباء كورونا.  واكد في الوقت نفسه أهمية تبني الحركة الشعارات والمطالب التي رفعتها ساحات الاحتجاج عموما، وحظيت بما يشبه الإجماع، وان يكون ذلك كله رافعة للسير الى امام نحو بناء دولة المواطنة والقانون والمؤسسات، والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.

 جاء هذا على لسان الرفيق بسام محي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، في تصريح ادلى به اليوم (السبت 9/5/2020) للمركز الإعلامي للحزب، ونوّه فيه بما حققته الانتفاضة من إنجازات هامة، حتى غدت رقما يحسب حسابه في المعادلة السياسية في البلاد. وذكّر بحقيقة انها فرضت على الحكومة السابقة الاستقالة، مصعدة بذلك المطالبة بتشكيل حكومة جديدة تلبي حاجات الناس والمنتفضين وتستجيب لأولوياتهم ومطالبهم العادلة.

وأضاف الرفيق محي انه بعد تشكيل الحكومة الجديدة، التي ضمنت منهاجها الوزاري مجموعة من المهمات الرئيسية التي سبق ان طالب بها المنتفضون وغالبية أبناء الشعب، وقدموا التضحيات الغالية من اجل تحقيقها، فقد حان الوقت لتحويل تلك المهمات الى واقع ملموس.

واشار في هذا الخصوص الى القرارات التي اُعلن ان الحكومة اتخذتها في اجتماعها الاول يوم السبت، وبضمنها قرار تشكيل لجنة تحقيق في موضوع التظاهرات، ومحاسبة منتهكي الدم العراقي وتعويض عوائل الشهداء وإطلاق سراح المعتقلين. وقال ان الجميع يتابعون الشروع العاجل في تنفيذ تلك القرارات على ارض الواقع، ويطالبون بان يكون ذلك بدايةً السير على نهج جديد يضع مصلحة المواطن والوطن، قولًا وفعلا، في المقدمة وفوق كل اعتبار آخر.

 وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ختام تصريحه انه في الوقت الذي نجدد فيه انحيازنا الى الحركة الاحتجاجية، نشدد على ضرورة التمسك بالطابع السلمي لحراكها، وان توفر لها كافة مستلزمات ممارسته الفعلية، من دون قمع او تعسف او ضغوط أيًا كانت أشكالها.