طريق الشعب
اختتمت اعمال المؤتمر الرابع لحزب الشعوب الديمقراطي، أمس الأول، بانتخاب قيادة جديدة للحزب برئاسة مشتركة من السيدة بروين كلتان والسيد متياز سانجان وبحضور أكثر من ثلاثة آلاف مندوب اكتظت بهم احدى قاعات الملاعب الداخلية في انقرة، إضافة إلى المئات المتواجدين خارج القاعة لمتابعة وقائع المؤتمر عبر الشاشات الكبيرة التي وضعت لهذا الغرض في ظل حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة التركية.

حضور للأحزاب الشيوعية

وحضر المؤتمر العديد من الأحزاب الشيوعية واليسارية وممثلي حركات التحرر الوطني من مختلف دول العالم، فضلا عن ممثلي المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والبيئة، إضافة إلى حضور قيادات الأحزاب اليسارية التركية وممثلي العديد من النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية والحركات النسوية. فيما شارك الحزب الشيوعي العراقي، متمثلا في الرفيق علي مهدي عضو اللجنة المركزية إلى جانب ممثلي الأحزاب والمنظمات الكردستانية والتي حظيت باهتمام خاص من قبل المؤتمرين.

رسالة الشيوعي العراقي

والقى الرفيق مهدي، رسالة التحية التي وجهها الحزب الشيوعي العراقي إلى المؤتمر وجاء فيها:
في مناسبة انعقاد أعمال مؤتمركم نتمنى لكَم النجاح والموفقية في تحقيق الاهداف التي رسمتموها.
وأنها لفرصة ان نعبر لكم عن شكرنا لدعوتكم بالحضور والاستفادة من هذا المحفل الكبير بالتعرف عن قرب على تجربتكم بتنظيم وتجميع قوى وشخصيات متنوعة من مختلف الاديان والقوميات في اطار تنظيمي انتخابي استطاع ان يغير من الخارطة السياسية ويجعل من هذا التنظيم قوة سياسية مؤثرة في البلاد ويحظى بمصداقية بين اوساط المهمشين من الشباب والنساء وكل الساعين الى ان يكون لهم صوت مقرر في تحديد مصير الدولة.
الاعزاء الحضور
ما زالت الانتفاضة الشعبية المجيدة لشعبنا العراقي ضد الاقلية السياسية المهيمنة مستمرة في شهرها الرابع رغم المئات من الشهداء والالاف من الجرحى فهي ماضية في تعرية المفسدين ونسعى الى تطوير أهدافها في ان يكون العراق دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ذات سيادة بعيدة عن التدخلات الاقليمية والدولية. ونتطلع إلى تطوير العلاقة بين حزبينا بما يعمق من اواصر الجيرة والأخوة بين شعبينا ونبذ كل اشكال الحروب والعدوان وان يعم الامن والسلام ربوع المنطقة.