طريق الشعب
اكدت كتلة سائرون البرلمانية، امس السبت، انها لن تتردد باتخاذ خطوات عملية لتصحيح المسارات الحكومية الخاطئة وذلك بعد ساعات على تغريدة زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر التي وجه فيها رسالة لرئيس الوزراء، فيما وجد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والنائب عن تحالف سائرون، الرفيق رائد فهمي، أن استمرار تلكؤ الحكومة في تطبيق برنامجها، سيصعب الموقف، ويزيد تعقيد الأوضاع القائمة.

تصحيح الأداء الحكومي

وقال المتحدث باسم كتلة سائرون، حمد الله الركابي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان “تحالف سائرون ينتظر من رئيس مجلس الوزراء إظهار حسن النية في التعامل مع الملفات المتلكئة، واتخاذ الخطوات العملية في إنجازها لاسيما ملفي مكافحة الفساد والخدمات"، مؤكداً "لن نتوانى في اتخاذ كافة الخطوات الدستورية مع بقية القوى الوطنية لتصحيح المسارات الخاطئة التي تؤثر على مجمل الاداء الحكومي ووضع عجلة الحكومة في مسارها الصحيح خدمة للعراق وشعبه”.

التعاطي الايجابي

وأضاف الركابي إننا “نرى أن هذه النصائح يمكن أن تكون خارطة طريق أمام رئيس مجلس الوزراء لعبور هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق، ونأمل منه التعاطي الايجابي معها، والاستفادة مما ورد فيها نظراً لحساسية الوضع وتفاقم الأزمات”.

"لم نر أي تقدم"

وقدم زعم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، قبل يومين، نصائح وصفها بالـ “أخوية” الى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي؛ بهدف ان ينتفع بها في عمله، منتقداً – في الوقت نفسه – خطوات الأخير في إجراءات مكافحة الفساد قائلا “لم نر اي تقدم”.
وذكر الصدر في تغريدة على تويتر، أن “أمورا مهمة أوجهها لرئيس مجلس الوزراء كنصيحة أخوية ينتفع بها في عمله، وهي مطالب شعبية نادت بها المرجعية والشعب معا، وأنا له من الناصحين، وإلا فإن الاستمرار بهذا المنحى لا يكون مقبولا شرعاً وعقلا بل وغير مقبول شعبيا أيضا”.

مكافحة الفساد

وفصل الصدر الحديث في رسالته الى أربع نقاط، الأولى “الالتزام الكامل (بالاستقلالية وعدم الميول لطرف دون آخر، وإلا سيكون الانحراف عن الاستقلالية بمثابة بناء جديد (للدولة العميقة)”.

تدهور الخدمات

الثانية: وهي حول ملف الخدمات حيث “ملف الخدمات ما زال متلكئا ويكاد أن يكون معدوما، فنرجو من الأخ رئيس مجلس الوزراء السعي الحثيث والملموس لتفعيل الخدمات فقد تضرر الشعب كثيرا وما عاد الصبر على ذلك أمر هينا”.
وأضاف زعيم التيار الصدري في نقطته الثالثة: “لم نر أي تقدم بملف مكافحة الفساد على الإطلاق إلا اللمم، وهذا السكوت يكاد أن يكون إذنا بالفساد، فإذا صدق ذلك فسيصب علينا البلاء صباً، ولات حين مناص”.

هيبة الدولة

ودعا في النقطة الرابعة إلى “الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية واستقلالية القرار العراقي وعدم التردد في معاقبة من يعمل على اضعاف الأجهزة الأمنية ومعاقبة ذوي الانتماءات الخارجية ليكون العراق ذا سيادة كاملة”.

تعقيد المشهد

وفي السياق ذاته، نقل موقع "بغداد اليوم"، عن النائب عن تحالف سائرون، الرفيق رائد فهمي، قوله، إن "الوضع الراهن يتطلب جهوداً استثنائية للخلاص من البطالة ومشكلة الخدمات، فضلاً عن الاقتصاد الراكد، فيما لا تزال بعض القوى السياسية منشغلة في مصالحها الشخصية".
وأضاف، أن "تحالف سائرون غير راضٍ عن أداء الحكومة لأنه لم يلمس حتى الان أية اصلاحات على المستوى المؤسساتي أو محاربة المفسدين"، معتقداً أن "استمرار تلكؤ الحكومة سيعقد المشهد".

عرض مقالات: