سبعون عاما مرت على اعتلاء قادة حزبنا الأماجد منصة الخلود، وهم يهتفون بحياة الحزب ويتقدمون الى الاستشهاد من أجل ذلك الحلم الإنساني العظيم، من أجل العدالة والوطن الحر والشعب السعيد.

بعدهم ذهب الطغاة إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم، أما هم فما زالت مسيرتهم الظافرة تشق طريقها مجتازة العواقب مقدمة المزيد من القرابين على طريق الحرية والعدالة الاجتماعية، لم تنتكس رايتهم أبدا ً. هؤلاء المناضلون تسلقوا سُلم المجد  فلمعت اسماؤهم في سماء الوطن، فقد عرفوا لحن الخلود بما قدموه من مآثر ستظل خالدة عبر الأجيال.

في يوم الشهيد الشيوعي الذي نحتفل به كل عام ليس فقط لاستذكار الشهداء ومآثرهم وتضحياتهم الجسام، بل لنعيد التأكيد على مواصلتنا النضال من أجل تلك المبادئ التي ضحوا من أجلها ولنشحذ الهمم لتطوير عملنا لنكون في مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات التي تطرحها المرحلة التاريخية التي نعيشها اليوم ونستمد من صمود الشهداء وتضحياتهم القوة والعزيمة.

في الذكرى السبعين لاستشهاد قادة حزبنا فهد وحازم وصارم وسلام عادل وجميع من استشهد بعدهم وقبلهم ومعهم خلال مسيرة الحزب الظافرة، وهم آلاف من كواكب ومناضلي الحزب ومن خيرة بنات وأبناء شعبنا في الوطنية والتضحية ونكران الذات، نستذكر الشهداء فهم قدوتنا الكفاحية والنضالية، وقد ضحوا بأثمن ما يملكه الإنسان وهو حياته، إنهم محبون للحياة وليسوا عشاقا للموت، لكنهم رفضوا الظلم والفقر والاستبداد لشعبهم، فكانت تضحياتهم عظيمة من أجل القيم الانسانية. لقد تجاوز الشهداء البررة احلامهم الخاصة وضحوا من أجل تحقيق مجتمع العدالة الاجتماعية.

لهم تنحني الهامات ونعاهدهم على المضي قدما في سبيل أهدافنا التي ضحوا من أجلها. لهم المجد كل المجد .... لهم الخلود .