هزّنا من الاعماق نبأ اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب في مدينته كربلاء. فها هي يد الغدر والجريمة تمتد من جديد لتسكت صوتاً آخر حرا، ومثقفا لا ذنب له سوى أنه يفكر وفقا لإرادته الحرة، وبما تمليه عليه قناعاته التي عنوانها الكبير حب الوطن والالتصاق بالشعب وهمومه، والتطلع دوماً نحو ما هو افضل لهما.
اننا إذ نعبر عن الغضب والسخط على قتلة مشذوب، وعن شديد الإدانة لجريمتهم الشنعاء، نطالب السلطات الحكومية الاتحادية والمحلية، أن تخرج عن صمتها وتكشف أبعاد عملية الاغتيال الجبانة ومقترفيها ومن يقف وراءهم، وانزال العقاب العادل بهم.
نعم، لم يعد الصمت مقبولا. ومرفوضٌ ايضا أن يُسجل القتل العَمد ضد مجهول، وأن يُركن ملف الشهيد مشذوب على الرف، كما جرى مع ملفات الشهداء كامل شياع وهادي المهدي وغيرهما.
نتقدم باحر التعازي الى أسرة الشهيد وذويه واصدقائه، والى الاوساط الثقافية والأكاديمية التي خسرت أحد اعضائها النشيطين على ايدي من يسفحون الدم الزكي بدم بارد.
المجد للشهيد د. علاء مشذوب
والخزي والعار للمجرمين القتلة

بغداد
3 / 2 / 2019