التأم المؤتمر الثالث للحركة التقدمية الكويتية يوم السبت ١١ مارس/ آذار ٢٠٢٣، وذلك بحضور المندوبين المنتخبين من هيئاتهم وأعضاء اللجنة المركزية السابقة والهيئات القيادية وعدد من الأعضاء المراقبين.

وجرى انعقاد المؤتمر الثالث عشية الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس حزب اتحاد الشعب في الكويت، الذي تمثّل الحركة التقدمية الكويتية امتداده التاريخي بوصفها الحزب الاشتراكي للطبقة العاملة والفئات الشعبية في الكويت، حيث انعقد المؤتمر بعد مرور أقل من سنتين على انعقاد المؤتمر العام الثاني في ٢ يوليو ٢٠٢١، مبكراً عن موعده المقرر ببضعة أشهر.

وافتتح رئيس السن الرفيق ناصر ثلاب أعمال المؤتمر الثالث، حيث ألقى كلمة افتتاحية موجزة أكدت على أهمية انعقاد المؤتمر الثالث لمراجعة المسيرة السياسية والتنظيمية للحركة خلال الفترة السابقة وتحليلها وتقييمها والعمل على تطويرها، وكذلك لاستخلاص أبرز الاستنتاجات والدروس منها، ولتحديد توجهات الحركة في الفترة المقبلة، ولمناقشة التقارير ومشروعات الوثائق البرنامجية والتنظيمية، التي هي ثمرة العقل الجماعي لأعضاء الحركة وخلاصة عمل اللجنة المركزية واللجنة التحضيرية للمؤتمر، وكذلك لانتخاب قيادة جديدة للحركة، بما يعزز المحتوى المؤسسي الديمقراطي لحركتنا، كما أوضح الرفيق رئيس السن أنّ المؤتمر تلقى ٢٨ رسالة تحية من أحزاب شيوعية وعمالية وحركات المقاومة الفلسطينية والقوى التحررية العربية.

وبعد ذلك جرى انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر بقيادة الرفيق عبد العزيز بوراشد، وتم إقرار جدول الأعمال واللائحة الداخلية للمؤتمر،

ثم قدم الرفاق د. حمد الأنصاري وأحمد الديين وأسامة العبد الرحيم ومحمد نهار مداخلات حول تقارير اللجنة المركزية، وبينها:

١- تقرير حول نشاط اللجنة المركزية للحركة منذ المؤتمر العام الثاني وخلاصة ما تقترحه من توجهات سياسي ونضالية وتنظيمية خلال الفترة المقبلة.

٢- تقرير حول توجهات العمل التنظيمي للحركة منذ المؤتمر العام الثاني وتوصيات موجهة إلى اللجنة المركزية المقبلة.

٣- التقرير المالي.

وجرت مناقشات مستفيضة للتقارير وتم تقديم ملاحظات حول بعض ما ورد فيها، كما قُدِّمت اقتراحات وتوصيات لتطوير العمل في هذه المجالات.

وبعدها نالت اللجنة المركزية الثقة، ثم قَدَّمت استقالتها.

وانتقل المؤتمر بعد ذلك إلى مناقشة مشروع الوثيقة البرنامجية التقدمية، حيث قدّم الرفيق مشعان البراق مداخلة حولها، وأوضح أنها وثيقة برنامجية للمديين القريب والمتوسط وهي ليست بديلاً عن برنامج الحركة، حيث تمت مناقشتها ثم إقرارها، وسيتم نشرها قريباً.

وبحث المؤتمر بعد ذلك التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحركة على ضوء مداخلة قدّمها الرفيق حسين الحربي، الذي أوضح أنها تعديلات تهدف إلى تأكيد الهوية الطبقية والفكرية للحركة وفتح المجال للتسجيل فيها، وتعزيز المحتوى المؤسسي والديمقراطي للتنظيم الداخلي، وتم إقرارها.

وجرى بعد ذلك فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية الجديدة، وتمت عملية انتخابها، وكان غالب أعضائها من الشباب، كما انتخب المؤتمر أعضاء لجنة التظلم.

واختتم المؤتمرون أعمال المؤتمر الثالث للحركة التقدمية الكويتية مؤكدين التزامهم التام بالوحدة الفكرية والسياسية والتنظيمية للحركة والإصرار على تنفيذ ما تم إقراره من توجهات ووثائق وبرامج عمل في إطار الدور الوظيفي للحركة التقدمية الكويتية كحزب اشتراكي يمثّل الطبقة العاملة والفئات الشعبية.

هذا وقد اجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحركة فور انتهاء أعمال المؤتمر وانتخبت الرفيق أسامة العبد الرحيم أميناً عاماً، كما انتخبت أمانة عامة ومكتباّ سياسياً.

ويجدر بالذكر أنّ الرفيق الأمين العام الجديد أسامة العبد الرحيم من مواليد العام ١٩٩١، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في التسويق والإدارة من جامعة الكويت، والتحق بعضوية الحركة التقدمية الكويتية في العام ٢٠١٢، وسبق له أن تولى منصب نائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي في المؤتمر الأول للاتحاد في العام ٢٠١٩، وفي العام ٢٠٢١ انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحركة وتولى منصب أمين اللجنة المركزية فيها بين يوليو ٢٠٢١ ومارس ٢٠٢٣، حيث تم انتخابه أميناً عاماً للحركة التقدمية الكويتية.

 

الكويت في ١٤ مارس/ آذار ٢٠٢٣