التقى السيدة جنين بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يوم الاثنين (٨-٢-٢٠٢١)، وفد ضم السادة: رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعبد الكريم عبطان أمين عام حزب الحوار العربي وحاتم حطاب أمين عام حزب التجمع الجمهوري وضياء السعدي نقيب المحامين.

عرض أعضاء الوفد تصوراتهم عن الدور الفاعل، الإشرافي والرقابي، الذي يتوجب أن تنهض به الأمم المتحدة لضمان إقامة انتخابات حرة ونزيهة وعادلة تعكس الإرادة الحرة للناخبين، وإرادة الشعب المطالب بالتغيير وإزاحة منظومة المحاصصة والفساد.

وأبدى الوفد دعمه لطلب نقابة المحامين في تخويلها لأن تساهم في الرقابة الانتخابية وتوفير الدعم لها بأن تشرك آلاف المحامين في هذه العملية الانتخابية، وأوضح الوفد ضرورة أن تولي الأمم المتحدة اهتماما خاصا بالمخاطر التي يمثلها السلاح المنفلت خارج الدولة والمال السياسي على مسار العملية الانتخابية، فلا يمكن الحديث عن انتخابات حرة في ظل تغول هذين العاملين، وتم تقديم أمثلة ملموسة عن أشكال التزوير والتأثير على الناخبين والمرشحين.

كما أشر الوفد ضرورة أن تشمل الرقابة مركز البيانات، وأن يتم التأكيد على اعتماد البطاقة البايومترية، واعلان النتائج في المراكز الانتخابية تفاديا لاحتمالات التدخل والتلاعب في المركز الرئيسي. ودعا الوفد الأمم المتحدة وممثلتها دعم طلب تمديد السقوف والتوقيتات الزمنية لتسجيل التحالفات ولتخفيف المتطلبات المالية الكبيرة التي نصت عليها تعليمات المفوضية.

وطالب الوفد بأن تساند الأمم المتحدة مطالب الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، مشيرا إلى ما رافق انتخابات ٢٠١٨ من مخالفات وتزوير، حاثا الأمم المتحدة على مطالبة الحكومة العراقية لنشر التقرير الذي أعدته اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق في هذه التجاوزات وأعمال التزوير الذي شابت الانتخابات، إضافة إلى تقرير مجلس النواب.

من جانبها، أكدت السيدة بلاسخارت أن الانتخابات هي ملكية العراق وأن دور الأمم المتحدة لا يمس السيادة الوطنية خلافا لما يشيع بعض السياسيين العراقيين، وأن الدور الرقابي للأمم المتحدة ستتحدد أبعاده في ضوء قرار مجلس الأمن بشأن الطلب الذي وجهته الحكومة العراقية إلى المجلس. ومضت تقول: اننا نعي تماما أهمية توفير البيئة الآمنة المناسبة وستشير إلى ذلك في تقريرها القادم إلى مجلس الامن. وأشارت إلى انها ستدرس مع فريقها الانتخابي مذكرة نقابة المحامين، وأن المواضيع التي طرحت في هذا اللقاء تتطلب لقاءات أخرى، مؤكدة حرصها على العمل ما بوسعها من اجل إجراء انتخابات حرة وشفافة.

  المركز الإعلامي للحزب الشيوعي العراقي

٩شباط ٢٠٢١