علمنا أنه عشية التحضيرات للانتخابات البرلمانیة في العراق تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة النجف صباح الجمعة ٦ شباط الى اعتداء نفذته عناصر مسلحة مما أدى إلى اندلاع حريق وإلحاق أضرار جسيمة بالمقر. ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى جراء الاعتداء. 

ويدين حزب توده بشدة هذا الاعتداء الجبان الذي يهدف الى قمع قوى السلام والتقدم. لقد كانت السياسة العامة للحزب الشيوعي العراقي على الدوام هي الحفاظ على السلام والأمان، والدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ضد القوى الظلامية، والتصدي للطائفية والانقسامات في الحياة السياسية والمجتمع العراقي. ودافع الرفاق العراقيون بحزم عن مطالب الشعب في الاحتجاجات التي جرت على امتداد الفترة الماضية وشاركوا فيها بنشاط. ولهذا السبب تعرضوا الى هجمات متكررة نفذتها عناصر اجرامية واستهدفت مكاتب الحزب في بغداد والبصرة والديوانية والناصرية، وهذه المرة في النجف.

واعلن الحزب الشيوعي العراقي في بيان للمكتب السياسي عقب الاعتداء الأخير على مقره في النجف ان "هذه الاعمال الجبانة لم ولن تنال من عزيمة الشيوعيين، التي جُرّبت على مدى الـ 86 عاما من عمر حزبهم المديد".

واذ يشجب حزب توده هذا الاعتداء الأخير على الحزب الشيوعي العراقي، فانه يعبّر عن تضامنه الكفاحي مع الرفاق العراقيين.

حزب توده ايران

5 شباط 2021