طريق الشعب

جدد المتظاهرين في بغداد وباقي المحافظات، يوم أمس، رفضهم الأسماء المطروحة من قبل الكتل السياسية لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قامت اعداد كبيرة منهم بقطع الطرق الرئيسة والحيوية والجسور في أماكن متفرقة، فضلاً عن تنظيمهم فعاليات احتجاجية اخرى.

قطوعات العاصمة

وشهدت بغداد قطوعات كثيرة للطرق الرئيسة في اماكن مختلفة، فضلاً عن إقامة فعاليات احتجاجية أخرى.

وذكر مراسل "طريق الشعب"، بلال رضا، أن محتجين غاضبين قطعوا طريق محمد القاسم السريع الذي يعد من أكبر وأهم طرق بغداد، كما هددوا بقطع طريق قضاء الحسينية الرئيس الرابط بين العاصمة والمناطق الشمالية، فيما أغلقوا مدخل ومخرج المدينة وسط أنتشار للقوات الأمنية التي حوطت المتظاهرين لتأمينهم ولمنعهم من إغلاق الطريق الحيوي.

وأوضح المراسل، إن مجموعة أخرى من المتظاهرين قامت بقطع الطريق الرئيس في منطقة الزعفرانية، جنوبي بغداد، احتجاجاً على الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، مبيناً أن معتصمي ومتظاهري ساحة التحرير جددوا رفضهم ترشيح الأحزاب لأسعد العيداني، محافظ البصرة، وعبد الحسين عبطان وزير الرياضة ‏السابق.

طلبة النجف

وفي الأثناء، واصل طلبة النجف اضراباتهم عن الدوام واستمرار اعتصامهم امام بوابة جامعة الكوفة. وقال مراسلنا، في النجف، احمد عباس، إن ساحة الاعتصام شهدت ‏توافد ‏اعداد كبيرة من الطلبة والعاطلين عن العمل والكسبة، رافضين الاسماء المطروحة لتشكيل مفوضية الانتخابات.  ‏

وأشار عباس، إلى أن المتظاهرين اغلقوا جميع الجسور والطرق الرئيسة ‏والداخلية ‏مع ‏فتح خط للطوارئ للحالات المستعجلة، مؤكدين أن هذه الخطوة جاءت تصعيدا ‏نتيجة التسويف والمماطلة في التعامل مع المطالب الشعبية.‏

من جانبه نفى قائد شرطة النجف، اللواء غانم العنكوشي، "الأنباء المتداولة عن استهداف احد المقار في الكوفة بقناني ‏المولوتوف"، قائلا "إنها غير صحيحة"، فيما أكد أن "الدوائر الحكومية والمقرات الأمنية مؤمنة ‏بالكامل من قبل قواته"،‏ بحسب وكالة الأنباء العراقية.‏‏

اغلاق دوائر وموانئ البصرة

وفي سياق الاحتجاجات، أغلق عدد من المحتجون، بوابة ميناء المعقل وسط محافظة البصرة.‏

ونقلت وكالة "بغداد اليوم" عن مصدر امني قوله ان  "عددا من المتظاهرين اغلقوا بوابة ميناء المعقل وسط البصرة"، مشيرا الى أن ‏‏"متظاهرين آخرين أغلقوا الطرق المؤدية لمبنى ديوان المحافظة، ومنعوا الموظفين من الوصول إلى البناية".‏

وتأتي هذا التطورات بعد الأنباء التي أفادت بقطع طريق مينائي أم قصر وخور الزبير واغلاق ‏بناية مديرية تربية المحافظة، احتجاجا ‏على انتهاء المهلة الدستورية، من دون تحديد رئيس للوزراء.‏

‏كربلاء تتظاهر

وفي كربلاء، أغلق المتظاهرون محطة كهرباء الخيرات في ‏ واحتجزوا الموظفين داخلها.‏

وأفادت الانباء، بأنه للمرة الثالثة على التوالي، اقدم ‏متظاهرون على غلق محطة كهرباء الخيرات الغازية شرقي كربلاء واحتجاز ‏الموظفين داخل المحطة، بينما تدخلت القوات الأمنية لفتح الطريق وإخراج الموظفين.‏

وبحسب وكالات الأنباء، فأن المحافظة شهدت تظاهرات واسعة تخلّلتها صدامات بين عناصر الأمن والمتظاهرين أمام مبنى الحكومة المحلية الذي حوطه المتظاهرون، فيما واجههم عناصر الأمن بقنابل الغاز، ما تسبب في تسجيل إصابات بينهم.

وذكر مراسل "طريق الشعب" إن المدينة شهدت إغلاقاً لعدد كبير من الطرق والتقاطعات، فيما دعت نقابة المعلمين الى تنظيم تظاهرة كبيرة اليوم في مركز المدينة، بعدما نظم طلبة مدارس الهندية تظاهرة كبيرة امام مبنى القائممقامية، إضافة إلى خروج نقابة المهندسين الزراعيين في تظاهرة أخرى وسط المدينة.

إضرابات ذي قار ‏

وفي غضون ذلك، واصل طلبة ذي قار إضرابهم عن الدوام في المدارس والجامعات.

وقال مراسلنا في ذي قار، باسم صاحب، انه تم غلق جميع دوائر الدولة باستثناء الخدمية وكذلك تم قطع ‏جميع ‏الجسور فيما تمت اعادة فتحها باستثناء جسر الزيتون.

‏وأفاد شهود عيان في المحافظة، بأن ‏المتظاهرين الغاضبين أقدموا على إحراق مقرين تابعين للأحزاب ‏السياسية في المحافظة.

وذكر الشهود، أن المتظاهرين ‏ أقدموا على حرق مقر تيار الحكمة الوطني للمرة الثالثة ‏احتجاجا على ترشيح عبد الحسين عبطان لمنصب رئيس الوزراء، بينما أحرقوا المدرسة الدينية التابعة لحزب ‏الفضيلة وسط المدينة.

وفي السياق، نظم المئات من المعتصمين مسيرة رافضة لترشيح محافظ البصرة اسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء.

وطافت مسيرة شوارع المدينة وساحة الاعتصام وهي تردد أهازيج ترفض ترشيح العيداني من قبل الكتل السياسية، بحسب وكالة المربد.

تظاهرة ميسان

وفي ميسان، انطلقت تظاهرة حاشدة تندد برئيس البرلمان ‏الحلبوسي، لدوره في محاولة تمرير مرشحي الأحزاب المرفوضين.‏

وذكر مراسلنا، مهند حسين، ان الاضراب الطلابي ما زال مستمراً، وأن المتظاهرين قطعوا الشوارع الرئيسة والجسور احتجاجا على ترشيح شخصيات غير مستقلة لمنصب رئاسة الوزراء.

الكوت والمثنى

وفي المقابل، شهدت مدينة الكوت إغلاقاً جزئياً للشوارع من قبل المتظاهرين الذين سمحوا للحالات الإنسانية الطارئة بالعبور من خلال قطوعات منظمة.

وذكر المتظاهرون، إن الاضراب مستمر في الكوت وسط تعطيل الدوام في الدوائر الحكومية عدا الخدمية والامنية والصحية في المحافظة.

أما في المثنى، أعلن المحتجون تصعيد وتيرة تظاهراتهم، حينما قرروا تحويلها الى ‏اعتصام ‏امام مصفى السماوة في مركز المحافظة.‏

محاضري الديوانية

ومن جانب آخر، قطع محاضرو وزارة التربية الطريق الرئيس بين الديوانية والنجف، ‏فيما نظمت كوادر المهن الصحية والتمريضية تظاهرة توجهت صوب ساحة اعتصام الديوانية.

وذكر مراسلنا في الديوانية، ميعاد القصير، ان اعدادا كبيرة وقفت امام‏ مديرية التربية مطالبين بإكمال إجراءات ‏تحويلهم الى عقود وفق قانون موازنة العام الحالي.