بغداد – طريق الشعب
شهدت لندن صباح اول امس الجمعة 9 آذار 2018 تشييعاً مهيباً للراحل المفكر الكبير الدكتور فالح عبد الجبار، بحضور حشد كبير من رفاقه وأصدقائه ومحبيه.
وبعد أن ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة غرينفورد، القى خالد، ابن الفقيد، كلمة مؤثرة. ثم توالت كلمات اخرى في وداع الراحل، من ضمنها كلمة صديقه ورفيقه الكاتب والاعلامي عدنان حسين، اعقبها نعي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وكلمة الاكاديمي الدكتور توبي دوج وكلمة الدكتور سامي زبيدة، الذي كان مشرفاً على رسالة الدكتوراه التي نالها الراحل بجدارة من جامعة بربيك في لندن.
وحضر مراسم التشييع الرفيقان صبحي الجميلي وجاسم الحلفي، عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي.
وجاء في نعي اللجنة المركزية الذي القاه الرفيق سلم علي:
"
كان الفقيد علماً من اعلام الفكر والثقافة العراقيين والعربيين التقدميين المعاصرين، وواحدا من مشاعلهما المتوهجة، يضج بالحيوية والنشاط، ولا يكف عن الغور في حياة مجتمعنا وسبر اعماقها، باحثا عن مخارج لمآزقها وحلول لأزماتها، وكاشفاً بتواضع العالم عن الجديد دائماً في هذه الميادين، وبما يقدم عوناً ثمينا للساعين الى معالجة معضلاتها، والى خير الناس ورقي البلاد.
وليس سِرا ان الفقيد افتتح مسيرته الثقافية والفكرية والنضالية الوطنية في احضان الحزب الشيوعي العراقي، وبدعم منه غير محدود ولا منقطع. وفي ذلك ما يفسر اسباب بقائه قريبا من الحزب على الدوام، بل ولصيقا به حتى آخر ايامه.
لقد صدمنا الرحيل المفاجئ والمحزن لأبي خالد، وصدم معنا الكثيرين من عارفيه ومقدري علمه ومعرفته الثرّة، وإنجازه الفكري والثقافي الغزير والرفيع، ومتابعي نشاطه المدني الوطني الديمقراطي والاجتماعي التقدمي الدائب، واخلاصه لقضية وطنه وشعبه وحرصه عليهما وعلى سلامتهما وحريتهما وكرامتهما ومستقبلهما.
كبيرة هي خسارتنا وخسارة بلادنا برحيل الاستاذ فالح عبد الجبار!".
وبعد مراسيم الدفن شهد لقاء للمشاركين في التشيع عدد من الكلمات واستذكار قدمها عدد من زملاء واصدقاء الفقيد وابنائه، منهم نجل الفقيد علي، والروائي زهير الجزائري، والمترجم عبد الآله النعيمي، والشاعر عواد ناصر، والروائي عبد الله ضخي وآخرون.