لم تكن هجمة تيارات الإسلام السياسي على الحريات ومحاولتها فرض وصايتها على حياة الناس، وآخرها ضغطها لمنع احتفالات مختلف المؤسسات بيوم المرأة العالمي، بغريبة علينا وعلى المجتمع الكويتي، فقد دأبت هذه التيارات على إعاقة أي جهد يهدف إلى تمكين المرأة وتقدير دورها في الحياة العامة، وفي الوقت ذاته سعت هذه التيارات دوماً إلى إشغال المجتمع في قضايا جانبية وحرف نظر المجتمع عن فساد السلطة ونهجها غير الديمقراطي وكبتها للحريات وسوء إدارتها لشؤون الدولة وفشلها في حل المشكلات العامّة.

ونحن كقوى مدنية نرفض محاولات تيارات الإسلام السياسي فرض وصايتها على حياة الناس وتضييقها على خياراتهم الحرة، وننبّه إلى الدور الخطير لهذه التيارات في تكريس الانقسامات الطائفية بين أبناء المجتمع الكويتي الواحد، ونعارض بشدة محاولاتها المتكررة للمساس بالطابع المدني للدولة وفرض مظاهر الدولة الدينية.

ونرى كقوى مدنية أن المجتمع الكويتي يواجه اليوم تحديات وضغوطاً جدية سواء من السلطة أم من تيارات الإسلام السياسي تستهدف الانتقاص من حقوقه وحرياته الديمقراطية التي كفلها دستور عام 1962، ما يتطلب منا كقوى مدنية توحيد مواقفنا وتنسيق جهودنا في التصدي لهذه التحديات والضغوط، وضرورة المساهمة في رفع مستوى الوعي السياسي للمواطنين وتنبيههم إلى مخاطر هذه التحديات والضغوط، وتشكيل رأي عام شعبي متمسك بحقوقه الديمقراطية وبحرياته الشخصية والعامة.

التحالف الوطني الديمقراطي

الحركة الليبرالية الكويتية

التجمع العلماني الكويتي

الحركة التقدمية الكويتية

١٠ مارس ٢٠١٧