تحت العنوان اعلاه أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني بياناً جاء فيه:
تستمر اجواء الحرب على الصعيد الاعلامي والاقتصادي والسياسي بين ايران والولايات المتحدة الامريكية منذ عدة سنوات، لكنها دخلت في هذه الفترة مرحلة خطيرة وتزامنت مع استمرار بؤر التوتر والمشاحنات والحروب الداخلية المقرونة بتدخلات خارجية في كل من سوريا واليمن وليبيا، هذا عدا حروب الارهاب وحملات داعش الإرهابية. وتزامنا مع العوامل الداخلية والصراعات المتعلقة بطبيعة الحكم في دول المنطقة، فان جزءا كبيرا من أسباب هذه الحروب والاشتباكات في المنطقة ينبع من الإرادة التسلطية للدول الرأسمالية لتحويل جغرافية ازمة النظام الرأسمالي الى منطقة الشرق الأوسط، في اطار اجندة الامبريالية الجديدة وبالاستفادة من ازمة الدولة وازمة الأنظمة السياسية في الشرق الاوسط. ان تطبيق العقوبات الاقتصادية على ايران والتهديدات التي يلوح بها الطرفان لإشعال الحرب العسكرية يدفع ثمنها الفقراء وشغيلة اليد والفكر، وتقطع طريق التطور المستند الى ارادة الشعوب.
ان تطورات الوضع الحالي في المنطقة تستوجب التوجه للحفاظ على سلامة اقليم كردستان من هذه الحرب. ونحن في الوقت الذي نؤكد على وقوفنا ضد الحرب ومن اجل السلام، نناشد المجتمع الدولي ممارسة الضغط الجدي لمنع الحرب، بالتزامن مع وضع حد لتدخل القوى الدولية والاقليمية في منطقة الشرق الاوسط وبالأخص في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومعالجة الازمات المختلفة والحرب وبؤر التوتر.
ان الطريق الوحيد للسلام هو العودة الى ارادة الشعوب في المنطقة بغية تحديد مصيرها بأنفسها وتحقيق السلام والتعايش والنضال من اجل احقاق المساواة والعدالة الاجتماعية.